العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
|||
|
|||
ذو العيون28
كان جابر ينتظر منيته ثم قال لصديقه أسامة سيموت الكثيرون على يد هذا الفتى يقصد ذو نظر أسامة إلى جابر بإستغراب فضحك جابر وقال لا تستغرب فسبب موت هؤلاء هو سبب موتك فقال أسامة وما هو هذا السبب فقال جابر لأنكم لم تعرفوا ذو حق المعرفة سأقول لك كلاما لم أفصح لأحد غيرك به منذ أن رأيت ذو لأول مرة وهو لا يزال رضيع شعرت من عيناه أنه سيكون قاتلي لأنه مهما طال في عمر الظالم إلا سيأتي اليوم الذي يتحاسب فيه دخل الشيخ معيض مجلسه كالعادة ليشرب القهوة ويتسلى بالحديث مع من يأتي وبالفعل جاء السيف الذي دوما يتواجد مع الشيخ فألتفت السيف ورأى الرصاصات الناقصة في الحزام فسأل الشيخ هل كنت تقنص فأستغرب الشيخ معيض السؤال وقال لما فقال السيف أرى رصاصات ناقصة في الحزام فصرخ الشيخ أنه عيسى فقال السيف أمتأكد أنت فقال الشيخ لقد شككت فيه فلقد قابلته عند باب المجلس وهو خائف فقال السيف دعنا نذهب له للمدرسة قبل أن يؤذي نفسه أو يؤذي بها غيره فلما وصلا المدرسة وجيء بعيسى لغرفة المدير وسأله السيف ووعده أن يكون في امان أن أخبرهم أين الرصاصات فقال عيسى ألح علي ذو أن أجلب له طلقات من حزام أبي فأخذته وأعطيته فعرف السيف أنه أن لم يسبق ذو فستسفك الدماء فسأل عنه فأخبرهم عيسى أن أسامة جاء وأخذه طبعا وصل ذو البيت وفتح الصندوق الذي خبأ فيه المسدس ثم نزع التميمة التي كان يلبسها ووضعها في الصندوق فهو كان يلبسها كتذكار من جدته لكنه الآن يجب أن يأخد بالثار وبالفعل وضع الرصاصات بالمسدس وأنطلق وهو خارج من البيت قابلته جدته التي كانت في الحضيرة فرأت المسدس فحاولت أن تمسكه لكن ذو دفعها فسقطت وبدأت تصرخ بأعلى صوتها و ذو يركض فشعرت أم جابر أن ذو ذاهب لقتل أباه فبدأت تمشي بكل جهدها وتصرخ لعل أحد يسمعها وبالفعل سمعها الشيخ معيض والسيف اللذان خرجا من المدرسة فبدأ الشيخ يركض لجهة صوت أم جابر ويقول عونك أم جابر فنزلت أم جابر عند أرجل الشيخ وهي تنخاه أن يلحق بذو قبل أن يقتل أباه حين سمع الشيخ ذلك تذكر رصاصه الذي أعطاه إبنه لذو وشعر أن ذو لو قتل جابر أنه سيكون شريكا في جريمته فبدأ يركض ركضا عجز السيف أن يلحق به لكن ذو كان كالريح العاصف فلما رأى جابر إبنه قال لأسامة قد جاء الموت شعر أسامة أن كلام جابر صدق فقال لإبنه هياا أركض لكنه لم يستدر إلا والرصاصة تخترق رأسه فلما رأى زيد أباه والدماء تخرج من رأسه تيبست رجلاه ولكنها لم تدم طويلا لأن الطلقة الثانية جاءت بين عينيه وجابر ينظر لصديقه وإبنه قد لطخا بدمائهما ثم نظر لذو وهو يبتسم ويقول حان دوري فصوب ذو على كتفه الأيمن وقال هذه من أجل أمي المها ثم صوب طلقة آخرى في كتفه الأيسر وقال هذه من أجل أمي البركه جثى جابر على ركبتيه وهو يبتسم ويقول أرح ذبيحتك أرح ذبيحتك شعر ذو أن نظرات أباه نظرات حب صادقة فبدأ يتردد فقال جابر أن كنت رجلا حقا أوف بكلمتك ولا تترك رجل صفع وجهك دون قتلته فصوب ذو بين عيني أباه والشيخ معيض يصرخ بأعلى صوته لا لا ياذو لا تطلق لكن ذو لم يأبه فأطلق الرصاصة وهو يصرخ ويقول هذا من أجلي أنا سقط جابر أمام أنظار ذو شعر ذو أنه أستيقظ من حلم لكن هذا لم يكن حلم بل حقيقة أبشع من أشد الكوابيس رعبا وصل الشيخ معيض ثم نزل على ركبتيه وأمسك على رأسه فلما وصل السيف أخذ المسدس من يد ذو ثم قال للشيخ معيض تعال معي لنذهب بذو إلى مركز الشرطة قبل أن يرى عبدالرزاق أخوه وإبن أخوه مقتولان فتزداد الأمور سوء وبالفعل ذهبا الشيخ و السيف بذو للشرطة وأنتشر الخبر فبدأ عبدالرزاق وإبنيه وقرابته يركضان للمكان الذي قيل لهم أن ذو قتل فيه أخيه وأبن أخيه فلما وصلوا وجدوا أم جابر جاثية على ركبتيها بجوار جابر الذي كان مشخص بصره للسماء فشعر عبدالرزاق بالخوف من جابر وقال لمن معه هل مات جابر حقا فقالوا إلا ترى لكن عبدالرزاق كان يخشى أن يقوم جابر فبدأ يتنحى قليلا ثم قال والله لو لم تكوني مجرد عجوز خرفاء لقتلتك ولكن اليوم أبكي هذا الكلب وأشار لجابر وغدا ستبكين على جروه نظرت أم جابر لعبدالرزاق وظلت صامته فحمل عبدالرزاق ومن معه أخوه وإبن أخوه وتركوا أم جابر مع جابر الذي أصبح جسدا بلا روح حاولت أم جابر أن تسحب إبنها لكنها عجزت فجلست بجواره تبكي بقي الشيخ معيض والسيف في مركز الشرطة حتى يحميا ذو من أي تهور قد يفعله عبدالرزاق أو أحد قرابته وبالفعل جلسا يوم كامل معه وفي صباح اليوم التالي أركبا ذو سيارة الشرطة لتأخذه للأحداث في أقرب مدينة وكانت تبعد عن القرية بمسافة بعيدة ثم ذهبا الشيخ معيض والسيف إلى بيت عبدالرزاق ليعزياه ثم أنصرفا لكي يعزون لأم جابر فلما ذهبا لم يجداها في بيتها فقال السيف هل يعقل ففهم الشيخ ما يقصده السيف وقال لا لا لا يمكن فقال السيف دعنا نرى فلما وصلا صعق الشيخ معيض مما رأى فأم جابر جالسة ورأس جابر في حضنها وقد أصبحت عيناه حمرا بل وريحت جثة جابر أصبحت تعج في المكان فقال الشيخ معيض للسيف أجمع لي رجال القبيلة وبالفعل أجتمعوا وكان الشيخ معيض يجلس بقرب جثة جابر وبقي صامتا والرجال مجتمعون وقد تأذوا من ريحة جثة جابر فقالوا مه ياشيخ فبدأ الشيخ يمرغ وجهه بالتراب فأنطلق السيف يريد أن يرفعه لكنه صرخ وقال دعني أمرغ هذا الوجه فبئست شيختي على رجال الغراب أفضل منهم عرف الرجال ما يقصد الشيخ فنزلوا جميعا وقالوا شاهت وجوهنا وأسودت و فعلوا كما فعل الشيخ بنفسه كعقوبة لهم على تركهم أم جابر بجوار إبنها الميت دون دفنه فقال السيف ليس هذا وقت للندم قوموا لنغسل جابر ونصلي عليه وندفنه وبالفعل حملوا جابر وغسلوه وكفنوه وأتوا به للمسجد فخرج الشيخ محمود وقال ما الأمر فقال الشيخ معيض ذو قتل أباه فجع الشيخ محمود ثم بدأ يصرخ بل نحن من قتلناه نحن من قتلناه ثم صلوا على جابر ثم دفنوه ثم أصبح الشيخ محمود يعيش حالة نفسية سيئة فذهب للشيخ معيض وسأله عن ذو فأخبره أن الشرطة حولته للأحداث حتى يرى القاضي ما يحكم فقال الشيخ محمود يجب أن يعاقبنا القاضي فنحن من نستحق العقوبة وليس ذو ثم قال للشيخ معيض أنا غدا ساسافر من هذه القرية فقال الشيخ معيض لما فقال الشيخ محمود كلمات ذو أصبحت تأتيني كل يوم حين عاتبني لما أوقفت تدريسه فقال أن كان الخير سيجعلني ضعيفا والشر يجعلني قوي فإني سأختار أن أكون مع الأشرار فبئسا الخير الضعيف ولو كنت وقفت مع ذو ضد أبيه لما صار ما صار فأنا أشعر أن سكوتي كان السبب في أن يقتل ذو أبوه فقال الشيخ معيض بل قل بسببي أنا وكان السيف بجواره فهمس بإذن الشيخ معيض وقال أنا قلت للشرطة أننا جئنا ولم نرى سلاحا بيد ذو وأنت تعرف أني خبأته فليس من الفائدة أن يعثروا على المسدس فإن عثروا عليه فقد يأتي لنا بمشاكل نحن في غنى عنها فقال الشيخ محمود أنا سوف أنصرف لتأخذا راحتكما في الكلام فأنا أردت فقط أن أبلغكما بسفري فشعر السيف أن الشيخ محمود فهم من همسه للشيخ معيض كلام أخر فأقسم السيف أن يجلس وأخبراه بما همس بإذن الشيخ معيض ثم قال أريدك ان تكتم الموضوع فقال الشيخ محمود أنا سأرحل غدا فلا تخشى مني فلن أبوح لأحد ولقد علمت مهدي كما أتفقنا في البدايه فمهدي الآن أصبح قادرا أن يحل مكاني فهو الآن حافظ القرآن فما كانا من السيف والشيخ معيض إلا أن ودعاه
|
#42
|
|||
|
|||
ذو العيون 29
فقال الشيخ معيض للسيف دعنا نذهب لأم جابر فهي الآن في وضع لا تحسد عليه فلما وصلا لبيتها وجداها جالسة أمام باب بيتها والحزن والضيق والكأبة واضحة على وجهها فبدأ الشيخ معيض يحاول أن يخفف عليها ويقول أعتبريني أخاك وأعتبري السيف بمثابة إبنك والحياة لا تصفو من الأكدار فقالت أم جابر أتذكر ياشيخ معيض ما قلته عني بأني لو كنت رجل لكان جابر رحمة بالنسبة لي فأنا أعتقد أنك أخطأت ياشيخ معيض فلو كنت رجلا لما توالدت الوحوش ولأنقرضت لكن كوني إمراة زاد الأمر سوء فلقد صدقت يا شيخ معيض فيما وصفتني به فقال السيف ما هذا الكلام يا أم جابر فالشيخ معيض قال ذلك الكلام وهو في حالة غضب والشيخ معيض ساكت لأنه أحس أنه جرح أم جابر بكلام أشد من وقع الحسام فأستأذن الشيخ معيض وتبعه السيف وقال ما بك فقال الشيخ معيض احس أني كلما احاول مساعدة أم جابر أزيد في معاناتها فقال السيف أتركك من وسوسة الشيطان ودعنا نذهب لعبدالرزاق لنرى ما الذي يريده فلما وصلا لبيت عبدالرزاق ورحب بهما وقام بضيافتهما وكان أقارب عبدالرزاق قد حضرو بما فيهما ولديه مشبب ونمر فبدأ الشيخ معيض يتأسف على ما حدث وإن الأقدار مكتوبة لا يمكن ردها ونحن جئنا لك لنعرف ما يرضيك في دم أخوك وإبنه فأنا أعتبر نفسي السبب فيما حدث فقال عبدالرزاق أما منك فلا ولو كان قتل أم جابر يشفي غليلي لقتلتها ولو كان إبنها حسن كفو لقتلته بدلا من أسامة ولكن ما يقول الناس قتل خروفا ليثأر لأسد فليس أمامي سوى رأس ذو فقال السيف يا عبدالرزاق أنت تعرف أنه لا زال طفل والقاضي سيسقط الحكم عنه فقام نمر وقال ومن قال لكما أننا نريد أن نأخذ حقنا من القاضي فنحن سنقطع رأسه بأيدينا فغضب الشيخ معيض وقال أسكت إبنك يا عبدالرزاق فقال عبدالرزاق لقد قال نمر ما كنت أريد أن أقوله فقام الشيخ معيض ولما مر بجوار نمر وقف ونظر له وقال أسمع يا نمر أن عاد ذو لهذه القرية فلن يعود إلا بعد عشر سنين فقال نمر ولو بعد ألف سنة فسوف أقتله فأبتسم الشيخ معيض وقال دعني أكمل كلامي ولا تقاطعني فإن ذو سيعود وقد أشتد عظمه فإن كنت تستمع لنصيحتي أن عاد ذو فأنجوا بحياتك فقال عبدالرزاق أتهدد إبني وفي بيتي قال الشيخ معيض أنا لا أهدده بل أخبره بالحقيقة ثم أنصرف الشيخ معيض و تبعه السيف فقال السيف ما الذي نستطيع أن نفعله لذو فقال الشيخ معيض كل ما علينا فعله هو نسيان ذو وهم سينسوه مع تتابع السنين بالطبع نقل ذو إلى مدينة بعيدة شيئا ما من قريته وحكم القاضي بعد أن أطلع على قضية ذو أن يبقى في الأحداث لعدة سنوات منها يحاولون أصلاحه وكذلك ليحمونه من ذوي أهل المقتول وتم تحويله إلى الأحداث مع توصيات مشددة وبالفعل نقله الضابط نواف مع أفراده ولما وصل مركز الأحداث أمسك بيد ذو وأستأذن على مدير مركز الأحداث الذي كان أسمه الدكتور مازن فلما دخلا المكتب رأى خلف هذا المدير أدراج ذات واجهه زجاجية كان معلق فيها شهاداته وكذلك بعض الجوائز التي حققها المركز ولكن ما لفت نظر الضابط نواف أن هناك فردة حذاء كانت تتوسط الشهادات فسأله لما هذه الحذاء موجودة هنا فقال مازن هذه الحذاء أسترجعت لي كرامتي سكت الملازم نواف مندهش مما سمعه بينما ذو هز رأسه وهو يقول في نفسه ستبدأ المشاكل بيني وبين هذا المدير الذي يتضح أنه معتوه فكيف يضع فردة حذاء بين شهاداته
|
#43
|
||||
|
||||
قرأت الجزء الخامس عشر.
إذن تفوق ذو على نمر في سباق الخيل ثم أسقطه في المرة الثانية. هذا الفتى له شأن كبير في هذا المسلسل على ما يبدو. لكن مشكلته ستبقى قائمة على ما أعتقد حتى نهاية المسلسل. لي عودة لتكملة ما تبقى. أرجو أن تتريث قليلاً في طرح الأجزاء الباقية حتى أتمكن من قراءة ما تبقى بيسر وسهولة. ولكَ احترامي وتقديري.
|
#44
|
|||
|
|||
اشكرك مجددا لمتابعتك
انا انزل كل يوم حلقة شاكرا لك متابعتك ذو العيون30 فقال الملازم نواف هل من الممكن أن تجعل ذو يذهب ليرتاح في غرفته فأنا أريد أن أقول لك كلاما خاصا فأتصل مازن ونادى رئيس المشرفين وكان رجل أسمر طويل ذو وجه مرعب وأسمه أمين عبده فلما دخل أمين عبده قام الملازم نواف هيبة لهذا الوحش البشري فصافحه ثم قال أريدك أن تعتني بخالد فقال أمين تفضل معي يقصد خالد لكن مازن قال أتعرف يا أمين أن الملازم متعجب ومستاء من وضع هذا الحذاء في هذا المكان فنظر أمين للملازم وقال لا تتعجب فالناس فيما يعشقون مذاهب كان يقولها والغضب واضح على وجهه ثم بدأ الملازم نواف يوضح لمازن حالة خالد النفسية فهو وبعد أن قتل أبوه أصبح بنفسيات متقلبة ما بين الندم وما بين الوحشية فطمأن مازن الملازم نواف وقال الأمر سيكون تحت السيطرة وبالفعل حول مازن ملف خالد للدكتور النفسي التابع للمركز وكان أسمه عاصم وبالفعل قرأ عاصم حالة خالد وعلى الفور وفي اليوم التالي طلب مقابلة خالد جاء أمين عبده وهو ممسك بيد خالد بعنف حتى أدخله مكتب عاصم فغضب عاصم من الأسلوب الذي يستخدمه أمين فبدأ يوبخه لكن أمين نظر لعاصم وقال لولا الله ثم هذا الأسلوب لما أنتظم هذا المركز ولو تركت الأمر على طريقتك لأصبحت الفوضى سائدة في هذا المركز أن هؤلاء المجرمين لا يستحقون أي شفقة فصرخ خالد وقال لست مجرما أيها الكلب الأسود حينما سمع أمين عبده ما قاله خالد خنقة بيدة وبدأ يرفعه للسماء ويقول أعد ما قلته أن كنت رجل فقال خالد من أجل هذه الكلمة سأعيدها مائة مرة وبدأ خالد يكرر لست مجرما أيها الكلب الأسود فغضب عاصم ثم أقسم بالله أن لم يتوقف أمين أن يكتب فيه تقريرا يفصله من عمله شعر أمين أن عاصم سيفعل ما قاله أن لم يتوقف فأنزل خالد وهو لا زال يكرر كلمته بينما أمين أنشغل في تقديم الإعتذار من عاصم ثم استأذن بالخروج ظل خالد يكرر كلامه وعاصم يصغي ويستمع فلما أنتهى خالد بدأ يصرخ ها أيها الرجل ما أنت فاعل بينما الدكتور عاصم ساكت ويبتسم سكت خالد وبدأ ينظر في عاصم ولكن صمت عاصم جعل خالد يخرج له ما في صدره فقال خالد لا أحتاج لمساعدتك فأنا لست نادم على قتل أبي ومن كان معه ولو ترد الروح في أبي مائة مرة لقتلته مائة مرة فقال عاصم لا أحد يفعل ما فعلت ولا يندم فقال خالد بل أنا فقال عاصم لماذا إذا تصرخ وأنت نائم وتستيقظ وأنت فزع فقال خالد أنا أن ندمت سأندم لأنه مات بسرعة ولم أشفي غليلي منه فقال عاصم أنت تكذب على نفسك أنا لست هنا لأحاسبك بل لأساعدك فبدأ خالد يصرخ ويقول ألا تفهم لست نادم لست نادم فدخل أمين بعد أن سمع الصراخ ثم نظر لعاصم وقال إذن لي لأضربه فقال عاصم لو سمعت أنك لمسته فقط فتيقن أن حسابك سيكون معي عسيرا خذه لغرفته ليرتاح وبعد أن مر يومان أستدعى عاصم خالد وكان وجهه خالد يتضح فيه الحزن وأيضا عيناه الحمراوتان تبين أن خالد بكى كثيرا فبدأ عاصم يحاول أن يهدأ من حزن خالد ويقول أننا لسنا معصومين من الخطأ وكلنا نخطي ولكن العاقل هو الذي لا يستمر في الخطأ فقال خالد أن أبي كان يحبني وكنت أشعر بحبه كان حبه يختلف عن حب البقية لي فأبي كان يحبني لأنه كان يشعر أني قطعة منه أما الباقون حتى جدتي كانوا يحبوني شفقة علي أتعرف أن من حب أبي لي جعلني أقتله لو أراد أن يمنعني لأستطاع لكنه كان يظن إن ذلك سيسعدني أتعرف حين بدأت أطلق عليه الرصاص بدأ يبتسم لي قد قالت لي جدتي ذلك فقال عاصم ماذا قالت فقال خالد قالت أن نظرات أبي تغيرت لم تعد نظرات ذلك الرجل الشرير ثم بدأ يبكي بكاء مرير فما كان من عاصم إلا أن طلب من خالد أن يذهب لغرفته ليرتاح وينام وبعد مرور يومان آخران أستدعى عاصم خالد لكن هذه المرة عيناه تقدح شرارا ووجهه يتضح فيه القسوة وبدأ خالد يشتم أباه ويقول أنه يستحق ما جرى له واستمر الحال هكذا لأكثر من شهر وخالد يتقلب حاله من حال الندم إلى حال الوحشية وفي أحد الجلسات خرج خالد عن السيطرة وبدأ يكسر ما تطوله يده فسمع مازن الضجيج والصراخ فأتجه نحو الصوت الذي قاده إلى مكتب عاصم فلما دخل ورأى عاصم يحاول أن يمسك خالد ويهدئه قال هل تسمح لي يا دكتور عاصم أن أخذه إلى مكتبي فقال عاصم أخشى عليك أن تنفعل ويحدث أمر أسوأ مما حدث فوعده مازن بأن تكون الأمور على ما يرام ثم أخذه المكتب وأجلسه على الكرسي ثم أشار إلى لوحة تحمل أسمه فقال لخالد هل تجيد القراءة فقال خالد نعم فقال إذا أقرأ فقرأ خالد الدكتور مازن فقال أتعرف من الدكتور مازن فقال خالد أنت فقال مازن وهل هذا كل ما تعرفه عني فقال خالد نعم فقال مازن إذا حان الآوان أن تعرف من أكون هذا الذي ترآه أمامك وجده أحد مؤذني المساجد مرمي عند أحد أبواب المساجد قبل صلاة الفجر يبكي فحملني ثم حكى قصتي للإمام وللمصلين فبدأو يتحسبون الله على من فعل بي هكذا ثم ذهبوا بي لدار أيتام لكي أجد من يعتني بي وبالفعل بدأت أكبر وينضج عقلي لأعرف أن هذا الملجأ هو أمي وأبي ولما بدأت في مراحل الدارسة أصبحت متفوقا فيها وكنا ندرس مع أطفال لكن ليسوا مثلنا فهم طلاب لديهم أمهات وأباء وأسرة تحتويهم وكان من بينهم طالب أسمه ذياب وكان لسانه وقح وكنت أتجنب مصادمته ومع ذلك لم أسلم شره فحصل بيننا نزاع فتشاجرنا وبدأ يتلفظ بألفاظ لم أعرف معانيها إلا بعد أن كبرت فكان يقول يا إبن العاهرة ويقول يا إبن الزنا وأن كان في أوج إحترامه يقول يا لقيطة شعر ذو بعد أن سمع كلام مازن بشيء من الرعشة فهذا الموقف قد مر به وأكمل مازن وقال وبعد أن أنهيت المتوسطة وألتحقت بالثانوية وفي الصف الثاني ثانوي حصلت مشكلة كانت هذه المرة كبيرة حيث لم يفتر ذياب من إلحاق الأذى بي بسبي بألفاظه التي طالما أنزلت رأسي بسببها وتم أخذ تعهد علي وعليه بعدم المشاجرة وبعد أن دخلنا الفصل أسمع ذياب يتحدث مع من أمامه يخبره بما حدث بيننا وكان يصفني بأبشع الصفات أقلها بشاعة لقيطة سكت وفي نفسي براكين غضب تكاد أن تنفجر ولكن الأيام مرت ليتسنى لي فرصة صورها الشيطان أنها ذهبية حيث ولأني الطالب الأول في الفصل طلب مني رائد الفصل أن أرتب ملفات الفصل وأسجل أسماء الطلاب الذين لم أجد ملفاتهم وبالفعل أول ما قمت به هو البحث عن ملف ذياب وبحثت فيه فوجدت ما كنت أريد
|
#45
|
|||
|
|||
ذو العيون31
حيث عرفت أين يسكن وأيضا أفراد عائلته المكونة من أبوه وأمه وأيضا هو وأخته التي عرفت أن عمرها 14سنة من خلال تاريخ ولادتها فبدأ الشيطان يخطط لي وبالفعل بدأت بتنفيذ خطتي فأنا لا أريد أن أقتل ذياب بل أريد أن أقهره أريده أن يشعر بالذل الذي يسببه لي ولن يكون ذلك إلا أن ألطخ شرف أخته فبدأت أراقب بيته لشهر كامل عرفت من خلالها أن أبو ذياب لديه مكتب عقاري ويذهب له بصفة مستمرة بعد صلاة العصر وأيضا ذياب يخرج بعد صلاة العصر ليلعب كرة قدم مع أبناء حارته أما أم ذياب فهيا كل يوم أحد تخرج من بيتها ومعها كيس أعتقد أنها تضع فيه القهوة والشاهي وتذهب لجاراتها مما يعني أن أخت ذياب ستكون لوحدها في البيت فخططت ليوم الإحد فالسور ليس بذاك الإرتفاع أن أعتمدت على الباب في تسلقه وأيضا أخذت معي أدوات لفتح باب البيت وبالفعل فعلت ما خططت له فبعد أن خرج أبوذياب وذياب وأمه من البيت دخلت وأردت أن أفتح باب البيت بالأدوات ولكن ما أثار عجبي أن الباب مفتوح فدخلت فلما وصلت صالة البيت تقابلت أنا وأخت ذياب فصرخت وأنا أنقضيت عليها لكي أكتم صوتها وبدأت أحاول أن أخلع ملابسها وهي تحاول أن تقاوم لكن ما لبثت إلا وشعرت أن أحد ضربني على رأسي أتضح لي فيما بعد أن خال ذياب جاء إليهم بالأمس قبل صلاة الفجر بساعة ونام عندهم وظل نائم واستيقظ على صراخ ابنة أخته فأخذ عصا المكنسة فلما راني ممسك بإبنت أخته ضربني على رأسي دون رحمة ثم نقلوني للمستشفى ومن بعدها نقلت للأحداث لأني كنت في عمر لا يمكن أن اسجن فيه وأول شيء حدث لي في هذا الأحداث الذي أنا اليوم أديره صفعة على وجهي من أمين عبده جعلني هذا الكف استيقظ من جديد بل وأشعل نار الحقد في قلبي فبدأت أفكر في تعويض ما حصل وبعد مضي سنتان وبعد أن ثبت لمركز الأحداث أني أصبحت مستقيما وبالأخص تحقيقي الترتيب الأول تم الإفراج عني فالتحقت بأحد الجامعات بقسم الإدارة وأستمريت في تفوقي وتخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وتم قبولي للإعادة ودراسة الماجستير وسافرت لأمريكا وأستطعت بأجتهادي الحصول على الماجستير وأيضا واصلت الدكتواره وحصلت عليها مع إشادة من الجميع بالإمكانيات التي أمتلكها ولما رجعت كانت كل المناصب العالية مفتحة أبوابها مرحبة بي ولكني تركتها جميعا وأتجهت لكي أدير هذا المركز وبالفعل أصبحت مديرا له وفي أول يوم باشرت فيه كنت أنتظر بشوق رؤية أمين عبده وبالفعل كان من ضمن المرحبين بي لم يعرفني أتعرف لماذا فقال خالد لماذا فقال مازن لأن الظالم ينسى والمظلوم لا ينسى وبدأت أراقب تصرفات أمين عبده وأسجل له هفواته حتى أتضح لي أن أمين عبده يقوم بإختلاسات من المركز حيث يطلب أدوات واجهزة للمركز فإذا وصلت أخذها فأما يستخدمها في بيته أو يبيعها وأيضا من غير الأختلاس في المواد الغذائية فترصدت له حتى أثبت ذلك بأوراق رسمية فلما اثبت أختلاساته استدعيته واستدعيت معه أثنان من الأمن أتعرف لماذا أستدعيت هذان الإثنان فقال خالد ليشهدان بما يقوله أمين عبده فقال مازن لا بل أردتهم أن يشهدا ما سوف يحدث فهذان الشخصان كانا موجودان لما صفعني أمين عبده وأريدهم أن يكونا حاضران حين أرد صفعته فلما دخلوا المكتب قدمت له صور من الأوراق التي تدينه وعندما قرأها بدأ يرتجف وزدت من خوفه بقولي هذه الأرواق كفيلة بفصلك وليس ذلك وحسب بل وسجنك فبدأ يخضع ويتضرع ويتوسل لدي أن أخفي الموضوع فوافقت بشرط فقال وبدون تردد أنا موافق فقلت تعال معي وأيضا ناديت الرجلان أن يأتيا حتى وصلت للمكان الذي صفعني فيه وقلت له قف هنا فوقف فقلت له في نفس مكانك كنت واقف وأنا لا زلت بالمرحلة الثانوية صفعتني على وجهي أشعلت تلك الصفعة نار الأحقاد في قلبي وآن الآوان أن أطفىء هذه النار فقال أمين عبده والله إني لا أذكر ذلك ولكن خذ حقك مني وأصفعني ولا ترفع بالأوراق فقلت لن أصفعك بيدي بل بحذائي التي بيدي فقال أمين عبده أما هذا فلا فقلت إذا سأرفع الأوراق اليوم فقال أمين أصفعني بحذائك وأترك الأوراق في درجك فنزعت حذائي من قدمي وصفعته بكل قوتي فنظر لي أمين نظرة ذكرتني بنظرتي حين صفعني كنت أشعر حينها بغضب شديد ومع ذلك لا أستطيع فعل شيء بعد ذلك أرتحت وشعرت أني حققت بعض ما عزمت على فعله ثم بدأت أبحث عن شريكة حياتي وكنت أعرف شخص منذ أيام الثانوية أستمرت صداقتنا وكنا دوما نتراسل بل قد خدمته أكثر من مرة فجئته إلى البيت ورحب بي واستقبلني خير استقبال وكنت أعرف أن له أخت متخرجة من الجامعة فقلت له أريد أن أخطب أختك فتلعثم وتغير لونه فقلت له ما بك فقال لا شيء ولكن تذكرت مثل يقول إذا أردت صاحبك يبقى صاحبك مدى الدهر فلا تشاركه ولا تناسبه فضحكت وقلت له لا تخشى فأنت تعرف أخلاقي وتعرف مدى صبري وصدقني لن ترى أختك ما تكره أن تزوجتني فقال أنا لا أشك في أخلاقك ولا صلاحك ولكن سأقول لك شيء أتمنى إلا يغضبك فقلت له قل ولا تخجل فقال كلمة جعلتني أدخل في دوامة من الحزن والضيقة قال لي أنت لست مثلنا عرفت بسرعة ما كان يقصد فأنا ليس لي أب ولا أم مثلهم أنا مجرد نزوة شيطان أتعرف يا خالد معنى أن تكون نزوة شيطان أتعرف معنى أن تكون نزوة شيطان والله لو أعرف أبي وأمي أو أقول هذان الحقيران اللذان فعلا فعلتهم الشنيعة وحملوني ذنبا ليس لي فيه ذنب فوالله لو قابلتهما لقتلتهما وأنا أضحك والله أني سأقتلهما وأنا أضحك والله أقتلهما وأنا في غاية السرور ثم قام وأمسك بكتفي خالد وهو يبكي ويصرخ في وجه خالد ويقول وأنت تبكي لأنك قتلته وأنت نادم على أنك قتلته لما تبكي من أجله أو تندم على فعلتك فهو يستحق ما فعلته به يستحق ما فعلته به فكسر عاصم الباب بعد أن سمع صراخ مازن وعرف أن حالة غضب هسترية أصابته مازن فحقنه بإبرة مهدئة وبالفعل هدأ مازن بينما خالد ساكت يشعر أن ما سمعه وشاهده مجرد حلم ولكن المشكلة أن هذا الحلم أصبح يشعر أنه حقيقة بل تأكد أن كل ما حدث كان حقيقة فأمسكة الدكتور عاصم بيده وأخذه لمكتبه وبدأ خالد يتكلم ويقول هو يستحق ما حدث له فقال عاصم من تقصد فقال خالد أبي يستحق ما حدث له أبي يستحق الموت وبدأ خالد يصرخ بأعلى صوته وكان أمين عبده موجود فقال أصبحنا في مصحة نفسية لا لمركز أحداث فأضطر عاصم أن يعطي خالد إبرة مهدئة ثم أخذ خالد لغرفته وبعد أن أوصله أبتسم
|
#46
|
|||
|
|||
ذو العيون 32
فسأله أمين لما تبتسم فقال أبتسم من تشابه شخصية مازن وخالد فهما أن أرادا أن يحققان شيء فلا يتوقفان حتى يحققانه لكن هذا الكلام لم يعجب أمين ولكنه بقي ساكتا ومع مرور الأيام نشأت صداقة حميمة بين مازن وبين خالد حتى أصبحت كالعلاقة بين الأب والإبن وكان مازن حريص على مستقبل خالد فبدأ يتابع وضعه في الدراسة بل من حرصه عليه سجله في حلقة التحفيظ التي تقام في المركز الذي كان يشرف عليها الشيخ عبدالرحمن فوصاه مازن بالعناية بخالد وأن يساعده على حفظ القرآن ولم يكن يعلم أن خالد يحفظ القرآن بالسبع القراءات ولم يخبر خالد أحد بذلك وبالفعل بدأ يحفظ معهم لكن الشيخ عبدالرحمن بدأ يشك في وضع خالد فهو حين يقرأ لهم لا يتبع معه ولا يردد ولكن أن جاء دوره في التسميع يسمع وبدون أخطاء بل شعر أن خالد ليس فقط يحفظ القرآن بل ويجيد قراءته بعدة قراءات فخطرت على باله خطة حيث تأخر في الحضور حتى قاربت صلاة المغرب فدخل الحلقة ولم يجد إلا ثلاثة طلاب كانوا يريدوا الذهاب وكان من ضمنهم خالد لكنه طلب منهم الجلوس واعتذر عن تأخره وبدأ يعطيهم المقطع الذي يجب أن يسمعوه له ولكن آذان صلاة المغرب قاطعهم فقال الشيخ عبدالرحمن أقم الصلاة يا خالد فقال خالد لا زال هناك طلاب سيأتون للصلاة لكن الشيخ عبدالرحمن كرر طلبه فأقام خالد الصلاة فصلى بهم الشيخ عبدالرحمن وبدأ يقرأ الفاتحة بقراءة أهل سما فكلما قال ملك يوم الدين ردا عليه الطالبان اللذان كانا مع خالد وخالد ساكت وهكذا حدث في الركعة الثانية فلما أنتهى الشيخ عبدالرحمن وبعد أن فرغ من التسبيح نظر لخالد وقال لم أسمع صوتك تصوبني فقال خالد أنت لم تخطي لكي أصوبك فأنت قرأت بقراءة أهل سما فقال الشيخ عبدالرحمن هذا ما كنت أشعر به فأنت تجيد قراءة القرآن بغير قراءة حفص فتلعثم خالد وشعر أنه أنكشف فما كان منه سوى أظهار الحقيقة وأخبر الشيخ عبدالرحمن بأنه تتلمذ على يد شيخ مصري أسمه الشيخ محمود وكان مازن حريص جدا على أن يحفظ خالد القرآن لأن ذلك سيجعله أكثر صمود في وجه صعوبات الحياة التي سيواجهها فأتصل على الشيخ عبدالرحمن وسأله عن مستوى خالد فأخبره الشيخ عبدالرحمن بما حدث وأيضا قال له أن خالد يحفظ القرآن كاملا وليس ذلك وحسب بل وبالسبع القراءات فأندهش مازن وشعر بشعور غريب شعور سعادة ممزوج بحزن فهو سعيد كون خالد حافظ للقرآن ولكنه حزين كون خالد أخفى ذلك وتظاهر كذبا أنه يسعى لحفظ القرآن لكن مازن أخفى هذا الحزن حين واجه خالد لأنه يعلم أن الأشهر القليلة ليست كافية لبناء ثقة ولنسميها ثقة عمياء بحيث لا يكون هناك أسرار بينهم حيث أقام مازن حفل تكريم وكان خالد هو بطل هذا الحفل كونه حفظ القرآن وبقراءته السبع في هذا العمر الصغير يعتبر اعجاز يستحق الإشادة بها وبعد أنتهاء الحفل دعا مازن خالد لمكتبه وقال اختر الهدية التي تتمناها فلم يطل خالد التفكير حيث أجاب وبسرعة أريد حصان ابتسم مازن وشعر بشغف خالد للفروسية كان مازن يعتبر خالد ولده وليس ولد في الأحداث مسؤل عنه حيث شعر أن خالد يمر بما مر به واقصد عداوة المجتمع لذنب ليس لهما ذنب فيه أراد مازن أن يجعل من خالد عالم اسطوري يجيد كل شيء ليضرب أروع مثل عن أن الإنسان هو من يصنع مكانته وليس نسبه وحسبه طبعا أكمل خالد دراسته في المركز وكان مازن يعتبر ذلك ضروريا مع علمه مسبقا أن هذه الدراسة لن تفيد خالد كثيرا من الناحية العملية ومن هنا بدأ مازن في صقل مواهب خالد وبدأ يعلمه اللغة الإنجليزية التي أصبحت في هذا العصر شيء من ضروريات سوق العمل وأيضا شرطا اساسي لمن أراد أن يرتقي لأعالي السلم الوظيفي وكان مازن يستغل حب خالد للفروسية وخاصة بعد أن أشترى له حصان أسماه خالد بالشهاب وكان مازن يستخدم ذهاب خالد للإسطبل من باب الثواب فإن أهمل في دروسه استخدم حرمانه من الذهاب للإسطبل كنوع من العقاب وبالفعل مرت سنتان وأصبح خالد يجيد حفظ خمسمائة كلمة قراءة وكتابة وأيضا يجيد أستخدام قواعد اللغة الإنجليزية في تركيبه للجمل فشعر مازن بشيء من الراحة والسعادة في تحقيق الخطوة الأولى ثم بدأ مازن يحاول أن يعلم خالد الحاسب الآلي لكنه مازن واجه صعوبة في ذلك فخالد كان لديه نفور جدا من تعلم الحاسب الآلي لأن ذلك يتطلب الجلوس خلف الكمبيوتر والجلوس بسكينه وهدوء وكان ذلك ينافي طبيعة خالد الحركية فحاول مازن أن يستخدم اسلوب الحرمان من الإسطبل ولكن هذه المرة فشل هذا الإسلوب وذلك لإن خالد سئم ومل من ركوب خيله الشهاب والجري به داخل مكان محدد يحدده أسياج حديدية فأصبح ركوب الخيل والدوران به في ذلك المكان أمرا مملا فهو كان في قريته أحيانا يسمح له السيف بمرافقته والذهاب معه على ظهر خيل اسمه الحوت ويتجول في القرية بلا قيود وأضف أيضا أنه مشاعر حب خالد للخيول أنصرف لحب خيل واحد اسمه المشهر فشعر مازن أن عصاه التي كان يستخدمها لتحفيز او عقاب خالد قد كسرت ومر عام كامل وخالد لم ينطلق أنطلاقه المعهود في تعلم الأشياء لأنه لا يوجد رغبة في تعلم ذلك ولكن هناك أحداث بدأت تظهر في حياة خالد قد تبدل هذا العزوف عن تعلم الحاسب الآلي أن أجاد مازن استخدامه كإسلوب تحفيز وعقاب ضد خالد
|
#47
|
|||
|
|||
ذو العيون 34
أتجه أمين عبده إلى ستيف وأمسكه برقبته وبدأ يشده لناحيته بقوة ويقول أسمع يا سريع الغضب إذا نظرت لي مرة آخرى بهاتان العينان الحقيرتان أخرجتهما لك أريدك أن تسمع وتطيع ولكن لم ينتهي أمين عبده من كلامه حتى أصبح مستلقي على الارض حيث بأحد حركات ستيف القتالية ألقاه على الأرض ومع صوت سقوط أمين على الأرض إلتفت الطلاب الموجودين لينذهلوا من رؤية أمين على الأرض قام أمين والكل أيقن بهلاك العامل فأمين غاضب بشدة وستيف واقف دون أي حراك فأندفع عليه أمين لكن أمين تفاجأ بضربات قوية على بطنه ورجليه من شدتها سقط أمين على الأرض مغمى عليه فنهض خالد وهو يقول يا الله أطاح بأمين وهو لم يستخدم سوى قدميه فكيف لو استخدم يديه فقام ولد أخر وقال لو استخدم يده لمات امين على الفور فبدأ الطلات بالتصفيق والتصفير لستيف الذي أخرج غلهم من رجل كان يذلهم في مساء ذاك اليوم لم يذق خالد طعم النوم وهو يعيش في خيالاته أنه يجيد جميع الفنون القتالية وأنه يفعل في أعدائه ما فعله ستيف لأمين وفي صباح اليوم التالي جاء خالد متأخر لأنه عرف أن أمين يرقد في المستشفى حيث أفاد أمين أنه سقط من على الدرج من أجل أن لا يصبح ما حدث له فضيحة يتداولها من هم بخارج المركز وكان سبب تأخر خالد هو أنه كان يريد أن يتحدث مع ستيف ويكون علاقة صداقة لعله بعدها يرضى أن يدربه فلما أعطى خالد لستيف صحنه قدم له التحية باللغة الإنجليزية فلم يرد عليه ستيف ثم ناوله صحنه فشكره خالد باللغة الإنجليزية وستيف بقي صامتا واستمر خالد على هذا اسبوع كامل وفي الإسبوع الثاني أصبح ستيف يرد التحية على خالد ثم تطور الحال إلى أن أصبح يتبدلان السؤال عن الحال وأصبحت هناك علاقة وطيدة بينهما وبعد إنتهاء خالد من وجبة الغداء أتجه لستيف ثم بدأ يتكلم معه وكان يريد أن يطلبه أن يدربه لكن ستيف غضب غضبا شديدا ثم طلب من خالد الإنصراف أندهش خالد من تصرف ستيف بل أن الأمر ساء بحيث وصل الى أن ستيف لم يعد يرد التحية على خالد واستمر ذلك الأمر أربعه أيام وفي اليوم الخامس استيقظ خالد مبكرا وذهب للمطعم ليقابل ستيف وبالفعل وجده يجهز الإفطار فطلب أن يعطيه خمس دقائق ليفهم سبب غضبه فقال ستيف أن السعوديون يكذبون على أنفسهم أستغرب خالد وقال وكيف ذلك قال كنت مدرب في أحد الصالات لفنون الكاراتيه وكان يأتي الكثير من الشباب فيسجلون وأغلبهم لا يستمر أسبوع واحد وبعضهم يأتي من أجل أن يمزح ويضحك ومن هو أكثرهم نشاطا لا يكمل أكثر من شهر وها أنت تريد أن تذكرني بهم وتطلب مني شيء أنت لا تستطيع تنفيذه فقال خالد أعدك أن أكون عند حسن ظنك قال ستيف وهل الكلام يكفي فقال خالد أطلب ما تريد فضحك ستيف وقال هل تقصد النقود فقال خالد أي شيء تريده فقال ستيف أنا لا أريد منك نقود لكن عندي شرط واحد فقط أن اجتزته سوف أقوم بتدريبك فقال خالد بلهفة قل ما هو
|
#48
|
||||
|
||||
أحداث متسارعة متتالية في هذا المسلسل منذ رجوع جابر إلى القرية ومحاولته أن يقف ذو إلى جانبه وعمل بنصائح صديقه أسامة له في تعليمه الرماية ولكنه فشل في محاولته في اقحامه على شرب الخمر. وقام ذو بإضاعة الفرصة على أبيه جابر وصاحبه أسامة في بيع آخر صفقة من المخدرات حيث قام باحراق الشنطة. نهاية متوقعة للأشرار مثل جابر خاصةً بعد أن ذبح الناقة التي يعتبرها ذو أماً له. وبداية مسلسل جديد مع خالد في مركز الأحداث. نجد أن مازن مرَّ بنفس الظروف التي مرَّ بها خالد تقريباً. وما زالت الأحداث تسيطر على ذاكرته. لكننا نلاحظ أن الدكتور عاصم أصبح في مصحة نفسية فعلاً وليس في مركز للأحداث. لم يظهر خالد حفظه للقرآن، ربَّما حتى لا يكون فيه رياء أو غرور. وجميل أن يعتبر مازن خالد كابن له ويهتم به كثيراً ويعلِّمه اللغة الانجليزية وأشياء أخرى. مسكين أمين الذي تلقى هذا الضرب من ستيف وربّما كان يستحقه. وتصرف ستيف مع خالد جعله يصرُّ على معرفة السبب في عدم موافقته على تدريبه. لكن خالد واثق من أنه سوف يجتاز هذا الاختبار الذي وضعه له ستيف. وشكراً لكم.
|
#49
|
|||
|
|||
اتشرف واستمتع اخي حسن في قراءة ردودك الراقية والمفعمة بالمعرفة والخبرة
ذو العيون35 قال ستيف الشرط أن أضربك بقدمي على بطنك ثلاث مرات بشرط أن لا تحاول أن تتلافى ضرباتي أو تغمض عيناك وأيضا أن لا تصرخ تذكر خالد ضربات ستيف الذي وجهها لأمين عبده الذي يمتلك جسدا كالثور ومع ذلك سقط مغشيا عليه أحس خالد أن شرط ستيف شبه المستحيل تحقيقه ومع ذلك لم يتراجع و اتخذ قراره بتنفيذ الشرط وبالفعل هيأ جسمه لتلقي الضربة على بطنه واستعد ستيف لتنفيذ ذلك وبالفعل وجه أول ضرباته التي أتضحت معالمها على وجه خالد الذي يظهر من معالم وجهه أنه يخفي آلام لا تطاق فأبتسم ستيف وقال محاولا أن يحبط خالد لينسحب أنا لم استخدم سوى ربع قوتي وأنت تكاد أن تصرخ من الوجع فأنسحب فالضربة الثانية ستكون أقوى لم يتكلم خالد ولكنه اومه برأسه أن أكمل وبالفعل ضرب ستيف بطن خالد للمرة الثانية وهذه المرة ومن شدة الألم اتسعت عينا خالد الصغيرتان وبدأ يهز رأسه أن أستعجل بالضربة الثالثة لكن ستيف نظر لخالد وقال هذا يكفي أنا قبلت تدريبك فأذهب الآن وأغسل وجهك بدأ خالد يمشي ببطء شديد وستيف واقف ينظر له وكان أحد زملاء ستيف واقف يتابع المشهد فأتجه لستيف وقال أنا أعرفك جيدا فأنت لا تتراجع عن أي قرار تتخذه فلما لم تضربه للمرة الثالثة فقال ستيف أتعرف لما لم أضربه قال زميلة رحمته قال ستيف لا وبدأ يمشي ولكن كان يعرج وقال أن هذا الفتى له عظام من فولاذ فلقد أصيبت رجلي بشص حتى كدت أن أصرخ ولكن خجلت أن أشرط عليه عدم الصراخ ثم أصرخ أنا ثم استأذن من مديره ليكشف عن قدمه أما خالد لم تمر ساعة إلا وهو يبحث عن ستيف ليبدأ معه التدريب فبحث عنه ولم يجده فأتجه له زميل ستيف وقال أن ستيف لن يأتي لهذا اليوم ولكن قل لي كيف استرديت عافيتك بهذه السرعة فقال خالد قل ما شاء الله ثم تمتم خالد في نفسه كلمات وهو يقول حتى أنتم أيها الفلبينيون لكم اعين حاده وفي صبيحة اليوم التالي وبعد الإفطار حدد ستيف مع خالد موعد التدريب وهو الساعة الرابعه عصرا وبالفعل قابل خالد ستيف في صالة الطعام لأن الموضوع سر بينهم لا يعرفه أحد غيرهم لكن مازن كان يراقب من بعيد ويريد أن يصل للحظة التي يستفيد منها في استخدامها كنوع من التحفيز أو العقاب لتعلم الحاسب الآلي وبالفعل بدأ ستيف تدريبه لخالد ببعض الحركات الإحمائية وأيضا وضح لخالد الكثير من الإرشادات التي يجب أن يتبعها أثناء التدريب ومن ضمنها التقيد بتنفيذ ما يطلبه المدرب دون زيادة أو نقصان ومضت الساعة سريعا على خالد فهو يريد معرفة كل شيء في أسرع وقت ولكن المدرب أعطى خالد بعض التمارين التي يجب أن يفعلها كل ساعتان وهي بعض تمارين الكف والساعد والكتف ويختمها بتمرين الضغط(البشم)بخمسين مره وفي اليوم التالي وبعد أن أجرى خالد الحركات الإحمائية طلب ستيف من خالد أن ينفذ التمارين التي طلبها منه وبدأ خالد يطبقها حتى وصل لتمرين الضعط حيث بدأ ستيف يعد لخالد فلما وصل خالد للعدد خمسين حدث أمر أزعج المدرب ستيف مما جعله يثور ويغضب بل أراد أن يتخلى عن تدريب خالد
|
#50
|
||||
|
||||
قوة تحمّل خالد كبيرة جداً بحيث أثرت على مدربه.
وأتوقع له مستقبلاً مميزاً في الفنون القتالية. فهو يريد أن يتعلم كل شيء وبسرعة. يا ترى ما هو هذا الأمر الذي جعل المدرب يغضب بهذا الشكل ويفكر في أن يتوقف عن تدريب خالد؟ سوف نرى ذلك في الحلقة القادمة. شكراً جزيلاً لكم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |