العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. بعد غياب دام طويلاً .. قررت أن أعود لكم بصحبة رواية جديدة .. فهل من مستقبل ؟؟ رواية رقصة على أنغام الغدر .. أتمنى أن تنال إعجابكم .. دقائق و سيكون البارت الأول متاحاً ..
|
#2
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
رقصة على أنغام الغدر الاهداء : إلى كل الخائنين و الخائنات .. إلى كل الذين استطاعوا أن ينتزعوا من قلوبهم الانسانية .. إلى أولئك الذين تحيا قلوبهم عندما تتوقف قلوب الاخرين .. تحياتي .. *** قطرة من الندى ، لا حول لها ولا قوة .. ترقد في سبات عميق على النافذة .. هي لن تستيقظ .. لأن الشمس سوف تغتالها .. فقط بنورها الساطع ستقتلها .. ستنهي وجودها ..تلك القطرة تعلم جيداً أن الشمس لن تتردد في القضاء عليها ثانية .. لكنها ببساطة ، تعود لمكانها في اليوم التالي .. أصدقائي .. تلك هي روايتي التي أود أن أنشرها بينكم .. روايتي مقتبسة من قصص واقعية حدثت أمامي .. مختلطة ببعض المواقف التي نسجتها من بنات أفكاري .. أتمنى لكم قراءة ممتعة .. لا أحلل من ينقلها دون ذكر المصدر .. البـــــــــــــــــ 1 ــــــــــــارت رقصة على أنغام الغدر الكاتبة : خرافية! " Cinderlla lola " تسلل ضوء الشمس فأزعج عينيها .. استيقظت بعد ساعات من النوم لم تدم طويلاً .. لا تزال تفكر فيما قرأت و رأت .. لا زالت متعجبة .. لم تكن تقصد أن تعبث بأمور لا تعنيها .. لكن الفضول قد يقودنا أحياناً إلى أمور .. نتمنى لو أننا لم نعرفها .. كان ذلك البطل الذي تنسج منه رجلاً لمستقبلها .. كان يحمل كل الصفات التي تتمنى أن تجدها في زوجها و شريك حياتها .. لكن بمجرد أن رأت المكتوب في رسالة على هاتفه .. سقطت كل تلك المثاليات التي يتمتع بها من عينيها .. هي الآن في حيرة من أمرها .. أتخبر أمها عما رأت ؟ أم تحاول أن تتفاهم مع أبيها لتحافظ على ذلك البيت الذي شاب منه الكثير حتى بني !! تلك الفتاة تبحث دائماً عما يزعجها .. تخاف أن تفرح .. و إن فرحت فهي حتماً تنتظر القلق و المشاكل في يوم آخر .. طرق باب غرفتها فانتشلها من أفكارها المتضاربة المشوشة .. فقررت أن تصتنع النوم .. ميسم : سحوووووووور قوومي يالخاايسة يلاا مليت بروحي سحر لا زالت تصتنع النوم .. اقتربت منها ميسم و حركتها بقوة .. أبدت سحر انزعاجها و قالت بنبرة صوت فيها شيء من النوم : ميسو وش عندك من الصبح شفيك !! ميسم : وعدنا ياسيمين نزورها و نفطر معاها .. يلااا قوومي زفرت سحر بملل .. عقلها مشوش لا يمكنه التفكير في أي شيء في هذه اللحظة سحر : اقول زوريها بروحك ولله مالي خلق اليوم وقفت ميسم باحتجاج واضعة يديها على خصرها : لا والله !! ما بروح بروحي .. يلا قومي اخلصي .. انا بروح اتجهز .. نهضت سحر من فراشها و هي تتأفف .. كيف ستزور أختها اليوم و هي على تلك الحالة .. لا بد أن الجميع سيلاحظ تقلبات مزاجها .. دخلت إلى تواليتها " أكرم الله القارئ " و بدأت بتسخين المياه لأخذ حمام سريع .. *** : هذي الفلوس حق لي أنا و عيالي انت مالك علاقة ان شالله بقطهم في الشارع هذا مو شغلك : اسمعيني بقولك شي .. انا الحين بعطيكي جزء من ميراثك .. لكن قسم بالله لو أدري إن هذا الخايس زوجك أخذ منهم قرش واحد ولله ما تشوفين مني شي و والله لأربيه .. مسحت وجهها الذي احمر غضباً من أخيها الذي يحاول أن ينتهك حقوقها و يحرمها مما أجازه الله بل و أوجبه لها ! : انت عليك تعطيني فلوسي انت مالك علاقة انا وش بسوي فيها ! التفت الى جهة الباب و قال دونما مبالاة : اذن تعالي قابليني اذا شفتي مني قرش أحمر من بعد هالكلام .. خرج و هو يتبسم ابتسامة النصر .. و ترك أخته تحترق و هي تفكر في أمور يجهلها تماماً .. أمور لم يعايشها و لم يعيشوا أولاده مثلها .. لم يحرموا من شيء .. مقابل أن أطفالها قد حرموا من طفولتهم .. أبسط شيء لديهم ! *** تعالت أصواتهما بالشجار .. لا زال الوقت مبكراً .. و لكنه يحرمها من كل شيء .. يحبها حب امتلاك .. لا يستطيع أن يراها تجلس مع غيره .. حتى اخواته ! قالت بلهجة يائسة فيها نبرة البكاء : انت ليش تعاملني كذا ؟؟ ترا انا زوجتك مو عبدة عندك ! أكرم ببرود : عبير بعدي من قدامي ترا ماني طايق روحي .. تكتفت و هي تقول : ماااني مبعدة انت اصلا اليوم ما بتروح شغلك قبل لا افهم ليش حابسني في البيت انا وش مسوية لك في ايش مقصرة معاك ؟ صرخ كرم في وجهها حتى أنزلت رأسها خوفاً : عندك أولادك أهم من مشاويرك الخايسة هذي .. لازم تقعدي بالبيت و تهتمي فيهم اهمة بحاجة لك الحين .. مو انا اللي لازم اعلمك وش تسوي عشان اولادك .. عبير: بس انا مو مقصرة معاك ولا مع اولادي و اذا بغيت اروح مشوار اغير جو بكون مقصرة ؟؟؟ سكت كرم لا يريد مجادلتها .. انحنى ليربط حذائه " مكرمين " بصمت .. جلست على ركبتيها مقتربة منه : حبيبي الله يخليك والله طقت روحي هنا أبي أشوف الناس صارلنا 6 سنين متزوجين و ماا طلعت من هالبيت الاا في المنااسباات تحرك كرم متوجهاً إلى المرآة ليعدل ربطة عنقه.. متجاهلاً رجاءها له .. تعطر و هم بالخروج من جناحه .. فاستبقه صوتها الباكي : هذي الحياة والله ما تنطاق !! التفت لها و نظر إليها بحقد .. كرم : اذاا موو عااجبك تراا الباب يفوت جمل .. أنهى كلمته الأخيرة و خرج إلى عمله .. بينما عبير تجمعت الدموع في عينيها و كلمته الأخيرة تتردد في أذنها مراراً .. و كلمات تجول في عقلها :" الباب يفوت جمل ؟ ليش يا كرم انا ايش اللي طلبته منك ؟؟ " أيقظها من أفكارها صوت ابنها الباكي .. فأسرعت إليه لتحمله .. ولا زالت أفكارها مشوشة ! *** كانت تلبس فستاناً طويلاً باللون الفيروزي .. مزين باللون الذهبي في منطقة الصدر .. رفعت شعرها المزعج عن عينيها بطريقة جميلة و وضعت حجاباً ذهبياً .. زينت وجهها .. و نزلت إلى المطبخ لترى تحضيرات الفطور التي قمن الخادمات باعدادها .. و بينما هي تتفقد الأحوال في المطبخ .. شعرت بمن يحتضنها من خلفها و يطبع قبلة على خدها الأيمن .. التفتت له و ابتسمت .. ياسمين : صباح الخير حبيبي .. يحيى : يسعد صباحك ياا قمري .. مد يده ليأكل زيتونة فسبقته ياسمين بضربة خفيفة على يده ياسمين : انتظر شوي الحين جاية سحر و ميسم بيفطرون معانا .. التفتت عليه بكامل جسمها : حبيبي اطلع الجناح تروش و جهز نفسك .. و قول لعمر بعد يجهز نفسه انا خليت الشغالة تطلع له قميص و بنطلون مرتبين .. ابتسم : طيب حبيبي انا طالع *** : يبه انا مابي اتزوج الحين .. انا اساساً مو مفكرة بالزواج أبداً !! ابتسم بسخرية : ليش يا بعدي تبينا نساويك مخلل و نحطك في المطبخ ؟ قلبها يحترق خوفاً .. لا تريد أن تتزوج فيعلم زوجها بمصابها .. فيتركها و يذهب لأخرى .. لا تحتمل أن يتعلق القلب به و يتركها ! سكتت و الدموع تنذر عينيها بالنزول .. وقف أباها محاذياً لها .. وضع عينه في عينها : الخميس الملكة و الزواج .. خلي أختك ناريمان تجهزك و تفهمك كل شي .. و غير هالكلام ما عندي والا والله بذبحك و بشرب من دمك تركها خلفه و مضى .. سقطت على الكنبة منهارة من البكاء .. هرعت إليها رنين .. ابنة أخيها .. التي كانت قد سمعت الحديث الذي دار بين عمتها و جدها .. احتضنتها في محاولة لتهدئتها .. رنين : بس حبيبتي بس ! بدأت ليلى تذرف الدموع و الكلام الذي تتفوه به غير مفهوم : اناا ماابي اتزوج انا ما راح اقدر اكون زوجة لأي رجال انتو ليش ما تفهموني عقدت رنين حاجبيها باستغراب : وش هالكلام .. حبيبتي انتي احسن زوجة في الدنيا و عبدالله ولد عمك ماا راح يلاقي أحسن منك .. بس انتي قوليلي وش سبب رفضك ؟ مسحت دموعها و تنفست قليلاً .. ثم قالت بهدوء : ما احد راح يفهمني غير امي .. صعدت مسرعة إلى غرفة أمها باكية مستنجدة .. أما رنين فقد كانت غارقة في التفكير في سبب رفض عمتها الزواج إلى الآن ! ** دخلت إلى غرفة أمها و نظرت إليها بقلة حيلة و الدموع تغطي وجهها .. التفتت أمها إليها بضعف و قالت بصوت لا يكاد يسمع : ليلى ! ليش تبكين ؟ مشت بهدوء إلى أن جلست على الكرسي المحاذي لسرير أمها : يبون يزوجوني يمه .. قولي لابوي اني مابي ! أم عبدالرحمن بصوت متقطع متعب : يمه انا ماقدر أقول شي .. هذي آخر أيامي .. يمه تزوجي ارحملك من هالعيشة اللي بتعيشنها مع أبوك .. أبوك منتظر مووتي .. يبي يزوجك و يفتك منك .. و راح يخلي أخوك يسكن بروحه عشان يتزوج .. ازداد بكاء ليلى : يمه واللي يخليك لا تقولين هالكلام هذا انا ماقدر أعيش بدونك ! أم عبدالرحمن : حبيبتي ليلى .. عبدالله ولد عمك رجال طيب .. و اذا اعترض يقدر يتزوج بوحدة ثانية .. تزوجي و فرحيني فيك يا بعد قلبي قبل لا اموت .. سكتت ليلى و كانت شهقاتها هي الكلام .. تبكي خوفاً من فقدان أمها .. و خوفاً من الحياة التي تراها أمها بعد وفاتها واضحة كوضوح الشمس ! *** طرقت الباب مشتاقة لأختها .. أما سحر فكانت غارقة في عالم آخر .. هرع عمر مسرعاً ليفتح الباب .. أحب ما يمكن إلى قلبه أن يفتح الباب و يستقبل الضيوف .. فتح الباب بابتسامة واسعة و هو يقول بلهجة طفولية : حـــيــآكــم شهقت ميسم خوفاً و هي تقول : بسم الله وش طلع لنا هذا الجني .. ابتسمت سحر .. و اقتربت منه فسلمت عليه : شخبارك يا عمر ؟ ابتسم هو الآخر : الحمدلله بخير .. تفضلوو دخلت ميسم برفقة سحر و هي تتمتم البسملة و الاستغفار .. أأخافها حقاً ذلك الطفل ؟!! كانت ياسمين في انتظارهم و استقبلتهم بفرحة و بهجة : حيااكم ياا مية أهلا و سهلا سلمت على ميسم و سحر .. فتمتمت لها ميسم : هذا المنغولي وش يسوي هنا .. ليش ما ضل عند اخته قسم بالله خرعني ! عبست ياسمين و اتجهت إلى عمر غاضبة و قالت بلهجة مخيفة : انت وش نزلك هنا ؟! قوم اطلع غرفتك مابي اشوف خشتك ! صعد عمر خائفاً إلى غرفته .. التقى بأخيه يحيى نازلاً الدرج .. يحيى بابتسامة : وين هاارب ؟؟ تجاهل عمر كلامه و ذهب إلى غرفته و جلس أرضاً و هو ينظر الى باب غرفته خوفاً من تتبعه ياسمين و تلحق به الاذى .. اما يحيى فابتسم و أكمل طريقه .. ألقى السلام على أخوات زوجه .. ثم جلسوا على المائدة ليفطروا .. ميسم بشهية : اوووه وش هالفطور الخووراافي الحمدلله اني ما كليت شي الصبح ابتسمت ياسمين : صحيتن و عافية .. سحوور شفيك ؟ عادت سحر من غفلتها و ابتسمت : ما في شي تعبانة اليوم .. بدأوا بفطورهم أما يحيى فقد كان منتظراً أخيه عمر .. ياسمين : حبيبي وش فيك ليش ما تاكل ؟ يحيى : استنى عمر ! عبست ياسمين للمرة الثانية : عمر ما بياكل معانا الحين بقول للشغالة تطلعله أكله لغرفته .. فتح عينيه و قال : و ليش ما يقعد معانا ؟ ياسمين تخفض صوتها حرجاً : شلون بيقعد مع اخواتي ما يصير !! همس لها : الحين خايفة على اخواتك من هذا الطفل ؟؟؟ نهض عن الطاولة فأمسكت بيده : وين ؟! أحنى رأسه فهمس في أذنها : عمر بيقعد معانا .. و حسابك بعدين .. طلع لغرفة عمر .. أما ياسمين فحاولت ان تبتسم لتخفي حرجها .. أم سحر فقالت : ترى معاه حق .. ميسم و هي تأكل : من صدق سيمو ليش ما ضل عند وعد و بشار ؟ : قال السيد يحيى ما يقدر يستغني عنه .. . . . . #انتهى سنكمل الأحداث في البارت رقم 2 .. انتظروني .. آرائكم .. الملاك و موجه هادئه معجبون بهذا.
|
#3
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بعودتك أختي سندريلا لولا ،، بالتأكيد نستقبل روايتك بشغف ،، قرأت البدايه ويبدولي انها مشوقه ان شاءالله اقرأ البقيه وأعود للرد ...
|
#4
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
تم تثبيت الرواية
وان شاءالله نرى تفاعلاً منكِ ومن الأعضاء
|
#5
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
|
#6
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
تُرى ماقصة سحر ؟
تشوقت لأعرف قصة الأخ الذي يريد أن يحرم اخته من حقها في الإرث ،، و ايضاً كرم وعبير وليلى ،، أما عمر فقد حزنت لأجله كثيراً .. بدايه مفعمه بالأحداث التي انتظر تتمتها منكِ كل الشكر لكِ
|
#7
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
هلا حبيبتي .. مشكورة لتواجدك و تعليقاتك الرائعة .. أسعدتني بمرورك النير .. أنرت ..! موجه هادئه معجب بهذا.
|
#8
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
ربي يسعدك كمان و كمان أهلاً بك عزيزتي .. أنرتِ جميلتي ..
|
#9
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
رقصة على أنغام الغدر
الكاتبة : خُ ـــرأإفــــيـــہ * Cinderella lola * قد يخيب ظنك بابنك ؛ زوجتك ؛ صديقك .. موجعة تلك الخيبات حد الانهيار .. لكن أقساها.. أن يخيب ظنك بنفسك .. ستفقد ذاتك .. و لن تستردها أبداً ! البــارت (2) رقصة على أنغام الغدر خُ ـــرأإفــــيـــہ عندما تتوقف عن عد الأيام حتى يأتي اليوم الموعود ! عندما تثبت روزنامتك على يوم معين .. لم تعد تنتزع ورقة اليوم السابق منها بأمل ! توقفت عن عد الأيام المتبقية حتى تصبح في بيته.. فهو قد أخبرها يوماً أنه لن يستطيع أن يزفها إليه خلال الأشهر القادمة .. و منذ يومان .. أخبرها أنه لا يرغب بها زوجة .. و أنه يرغب في الطلاق خطأ صغير غير متعمد .. قد تقضي بقية حياتك تدفع ثمنه .. تدفع قلبك و مشاعرك و أحلامك ثمناً لهذا الخطأ .. أنت لست تعيش في ألمانيا أو السويد حتى يسامحك الآخرون على أخطاءك بتلك السهولة .. ذلك التسامح الذي نسمع عنه نجده في مكانين فقط .. في أيام رسولنا " صلى الله عليه و سلم " ، و عند الغرب .. أما في المشرق فهنيئاً لك بخطأ يمحو كل محاسنك .. فلتكن حذراً .. نحن شعب يعتقد أنه لا يحب الخطأ .. دون أن يدرك أنه منغمس في الأخطاء من شعر رأسه إلى أسفل قدميه ! نظر إليها بحزن .. أو لنقل بشيء من الشفقة : غزل .. التفتت إليه بعين دامعة : نعم ؟ وليد : انا اسف ابتسمت بسخرية : و متى تبي الطلاق .. وليد اغلق عينيه بقوة متأسفاً على الحال الذي وصلوا اليه : غزل انا والله احبك لكن انا متاكد اذا تزوجنا بعيشك بجحييم وقفت غزل بشموخ و قالت : خلاص وليد.. اظن الموضوع ما يبيله كلام أكثر .. شوف متى تبي الطلاق و كلمني عشان نتفق .. تقدر تروح الحين .. وقف وليد و نظر إليها بصدمة : تطرديني ؟ غزل : ما اتوقع في بيننا كلام و ما اتوقع في داعي نظل قاعدين مع بعض دام انك ما تبيني .. خفض رأسه أرضاً .. و خرج من المجلس .. رسم ابتسامة كاذبة على وجهه و هو يرى عمه متقدماً نحوه : ويين ؟ مد يده للسلام : عن اذنك عمي ابوي ينتظرني و انا لازم اروحله ابو غزل : ماشي حبيبي سلم على ابوك .. الله معك .. في تلك الاثناء صعدت غزل إلى غرفتها بسرعة .. كانت لا تصدق ما سمعته من حبيبها الذي أحبته و سابقت الايام لتكون زوجته !! *** بعد أن انتهوا من افطارهم .. جلسوا يتحدثون في أمور النساء .. الموضة و الازياء و المكياج .. اما سحر فقد كانت صامتة طوال الوقت .. همست ياسمين لميسم : ميسم من صدق وش فيها سحر وضعها اليوم مو عاجبني ! ميسم ردت بنفس الهمس : مادري انا من الصبح لاحظت انها اليوم مو بخير و مالها خلق شي ! قطع عليهم حديثهم صوت جرس الباب .. هرعت الخادمة لتفحته .. ثم عادت إليهم لتقول : بابا بشار و ماما وئد " وعد " .. ياسمين : دخليهم المجلس .." وقفت وهي توجه كلامها لسحر و ميسم " خليكم قاعدين هنا بطلع اشوف يحيى وين اختفى ! صعدت بحركات سريعة الى الدور العلوي.. وجدت باب غرفة عمر مفتوحاً فنادت : يحيى ؟؟ لم تجد أحداً .. سمعت صوتاً قادماً من جناحها .. دخلت فرأت يحيى يلعب مع عمر عالبلاي ستيشن .. فنادت بصوت مسموع : يحيى .. التفت يحيى إلى الباب .. رآها و قال بعبوس : شتبي ؟ ياسمين : اخوك بشار و وعد هنا .. هز رأسه ثم التفت لعمر : حبيبي عمر .. قووم جاء بشار و وعد اتسعت ابتسامته فرحاً .. ثم نزل يركض ببطئ نتيجة وزنه الزائد .. أما يحيى فالتفت الى المرآة يعدل مظهره قبل أن ينزل .. تكتفت ياسمين خلفه و هي تقول : أقدر أعرف ليش حضرتك عصبت ؟ بلا مبالاة أجاب : قلتلك حسابك بعدين .. اصبري انتي .. تأففت ياسمين ممتعضة .. ثم خرجت لتجلس مع اخواتها .. أما يحيى فحدث نفسه قائلاً : ولله اللي ما يحترم عمر ما يحترمني و والله يا ياسمين لو تكرر اللي سويتيه إني بردك لبيت أهلك ولا شي بيمنعني ! *** في مكان آخر .. كانت ميساء تبكي ابنها الذي اختفى دون أن تعرف عنه شيئاً .. هو الشيء الوحيد الذي كانت تحيا لأجله .. هي الآن في بيت عمها .. البيت الذي تشعر فيه بالضياع .. حتى أخيها من الرضاعة لا يحميها من جبروت أمه .. طرق باب غرفتها و فتحه بهدوء .. كانت تنام على ذلك السرير المتعب و عينيها متعلقة في سقف الغرفة و الدموع متحجرة تأبى أن تنزل .. بصوت منخفض قال : ممكن أدخل .. لم ترد عليه .. ربما لانها شاردة في مكان آخر .. و ربما لان فقدانها طفلها أضعفها و أفقدها القوة على الكلام ... ربما لانها أصبحت لا تأبه بشيء في الدنيا ! دخل بهدوء و جلس بقربها على السرير : حبيبتي ميساء .. اتوقع كافي خلاص .. احنا سوينا كل شي نقدر عليه و دورناه لو كان حي كان لقيناه أكيد .. اعتدلت بجلستها و قالت : يعني انت تطلب مني انسى ولدي ؟؟ خلاص بهالسهولة ؟؟ كريم : مابيك تنسيه أكيد .. لكن انتي شايفة وش مسوية بروحك ؟ هذا حرام حرام ! ميساء بنبرة باكية مختنقة : و مو حرام ياخذو مني ولدي الوحيد.. ايش اسوي بروحي الحين ؟؟ قولي ايش اسوي ؟؟ احتضنها كريم في محاولة لتهدئتها : صدقيني ميساء انا ما رح اوقف البحث وراح ادور عليه طول ما فيني الروح .. و اذا عايش بجيبه لك لو كان تحت سابع أرض .. انتي امسحي دموعك و قومي للحياة قومي لا تضلي عاجزة بهالشكل ! اسمعي .. بشوفلك شغل في الشركة .. كويس ؟؟ ما رح اخليك تحبسي نفسك هنا .. انتي معك شهادة و أقدر اشغلك سكرتيرة في الشركة .. خليني اضبط لك اوراقك عشان تداومي .. موافقة ؟؟ فتحت عينيها بصدمة من اقتراحه : انا اشتغل ؟؟ الحين ؟؟ عشان مين تبيني اشتغل ؟ تنهد و أغلق عينيه بضيق : عشانك عشان نفسك عشان حياتك .. هزت رأسها بالموافقة و كأنها منومة .. لا تبالي بشيء .. رفعت وجهها و قالت : كريم استأجرلي شقة بروحي .. عقد حاجبيه مستغرباً من طلبها : شقة ؟ تبي تسكني بروحك !! ميساء : انت عارف ان امك ما تطيقني .. ولا تطيق وجودي هنا .. و انا ما تعودت أكون ثقل على أحد يا كريم ولا تعودت أحد يهينني .. أبي اخذ شقة و اسكن بروحي وانا مو طفلة اقدر اعيش بروحي .. تنهد كريم ثم ابتسم : طيب .. الحين قومي غسلي وجهك و انزلي نفطر .. و كل شي بيصير مثل ما تبي .. * في الدور السفلي .. أم كريم : و متى بتسافرون ؟ روان : الخميس مسافرين ان شاء الله .. أم كريم : ايه كويس ماشي حبيبتي و جهزتي كل شي ؟؟ روان تحمل فهد في حضنها و تحاول تهدئته : بس حبيبيي بسس .. ايه يمه لا تشيلي هم كل شي كويس .. ابتسمت ام كريم براحة : ايه الحمدلله .. و زوجك الغضيب شلونه ؟ تأففت روان : مدري يمه ما يعجبه العجب وش اسوي له بعد ولله مو عارفة .. أم كريم : ما عليك منه هذا .. المهم الحين .. البنوتات شخبارهم ؟ روان : بخير الحمدلله يبوسون على ايدك .. أم كريم : الله يرضى عليك و عليهم .. نزل كريم من الدور العلوي و التفت إلى أمه : من تكلمين يمه ؟؟ أم كريم بابتسامة : اختك روان .. جلس على الكرسي : سلمي عليها .. مو مسويين فطور ؟؟ أنهت أم كريم مكالمتها مع ابنتها .. و ردت عليه : لا انا اليوم صايمة .. نوافل.. كريم هز برأسه : الله يتقبل .. رأى ميساء نازلة الدرج فناداها : ميسوو جهزي نفسك بنطلع نفطر برا .. ابتسمت ميساء تحمد الله على من بعثه لها في ظل الاجواء المتعبة هذه .. و عادت إلى غرفتها لتتجهز .. أم كريم بامتعاض : وين بتفطرها برا و على ايش هالدلع كله ؟ كريم بضيق من أسلوب أمه : يمه واللي يخليك لا تقولين هالكلام هذي أولاً أختي و ثانياً فاقدة ضناا يمه الضنا غالي و لازم كلنا نوقف جمبها أم كريم و هي تلوي فمها معبرة عن عدم رضاها : صارلها شهرين مضيعة ولدها و احنا واقفين معها و ندوره وش نسوي أكثر ؟؟ حرك كريم رأسه بيأس من تفكير أمه المتعالي .. فقام متجهاً إلى سيارته لعله يجد مهرباً من تلك الأحاديث المزعجة و التي لا يستطيع أن يرد عليها كما يجب .. فالمتحدثة بالنهاية هي أمه !! *** في مكان ما .. و في وسط العتمة و في بيت حالته أقل من متواضعة .. جاء الأب العجوز يتعكز على عكازته و يحمل بيده صحناً فوقه رغيف خبز يابس .. جاهد نفسه حتى يجلس على الأرض .. و ابنته الجميلة شحب وجهها و اصفر لونها و هزلت قواها من الجوع و القهر .. رفع رغيف الخبز عن الصحن .. فنظرت إليه حنين بعين دامعة : وش هذا ؟ قال العجوز بصوت تتضح فيه الشيخوخة و العجز : يبه هذا اللي لقيته حنين : يبه هذي الحياة والله ما تنعاش الى متى بنضل كذا ؟؟ انا من حقي اعيش مثل البنات والله العظيم تقرفت من ملابسي اللي البسها من سنين ما غيرتهاا احناا ليش حالنا كذاا ! رد أبيها : يبه قولي الحمدلله ان عندنا هالبيت و هالجدران اللي ساترتنا غيرك يناموا في الشوارع قولي الحمدلله نظرت حنين بسخرية إلى ذلك المكان الذي يأويها : و مسمي هذا بيت ؟؟؟ ركضت خارج تلك الغرفة او كما تسميه " مقبرة " أما أبيها فأخفض رأسه في عجز متألماً من حاله .. مهما كان فإنها صبية كغيرها من الصبايا تحب أن تتمتع بحياتها .. كيف ستفهم أن هذه الحياة كتبت عليهم إلى الأبد ؟؟ *** بدأت الشمس تنزل ببطئ معلنة عن الغياب .. و كل عاد إلى منزله بعد يوم متعب و منهك .. و كل في بيته مهموم .. أبواب البيوت و نوافذها من الخارج جميلة جداً .. خاصة إن راقبتها من فوق قمة جبل شاهق .. منظر يجعلك تضيع في كل تلك الابواب و البيوت .. كل باب مغلق يخفي وراءه قصة .. احدى الابواب يخفي خلفه أم تبكي فقدان ابنها .. و باب آخر يخفي خلفه امرأة لا تكاد تطيق العيش مع زوجها .. و آخر يخفي عاشقة لا تستطيع النوم فغداً .. ستتزوج بمن تحب ! الملايين من القصص و الحكايا في تلك البيوت .. الملايين من الاسرار .. التي بمجرد اغلاق هذا الباب تخفى كل الاسرار في بئر عميق .. ذلك الباب هو أوفى كائن في الدنيا .. ربما نحتاج أحياناً إلى من يسمعنا و نفضفض له عن كل ما يحترق بداخلنا .. و نضمن أنه لن يقول شيئاً و لن يتفوه بشيء .. و لن يفضح أسرارنا أمام الآخرين .. و ربما كان أفضل صديق هو الباب .. الباب فقط ! *** جالس على الاريكة ينفث دخان سيجارته بملل و يفكر في الاتي .. ماذا سيفعل .. تستطيع اخته ان تتقدم بشكوى للمحكمة ضده .. لا يريد أن تصل الامور الى هذا الحد فهو لا يحب أن يفعل شيئاً مرغماً ! كما أنه جشع بما فيه الكفاية للقدر الذي يجعله ينام هانئاً بدفئ في فراش من حرير و أخته تحيا فقط لانه لم ينقض أجلها بعد ! جاءت زوجته و جلست إلى جانبه : حبيبي وش عندك مهموم ؟ أطفأ سيجارته و قال : سعاد .. ارتسمت علامات الكره في وجه زوجته : شفيها ست الحسن ؟؟ جمال : تبي ميراثها .. غصون بقرف : حبيبي قط فلوسها في وجهها منت بحاجة لهم جمال : افهميني يا غصون انا مابي المال يطلع برا العيلة سعاد اذا اخذت ميراثها هذا النذل محمود بياخذه و يتصرف فيه و اهو ماله حق ياخذ شي منه صمتت غصون بتفكير .. و صمت جمال أيضاً .. فقطع عليهم لحظة التفكير تلك دخول صقر .. صقر : السلام عليكم .. ردوا : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ارتمى صقر على الكنبة و هو يفكر في أمور لا زال جاهلاً عنها .. غصون : حبيبي صقوري شفيك يمه ؟؟ اعتدل بجلسته و قال بجدية : يمه بتزوج .. ضحكت غصون بدهشة و هي تراقب رد فعل زوجها : تتزوج ؟؟ من صدق تتكلم ؟؟ صقر : يمه بتزوج خلاص انا مليت .. غصون : مليت من شنو انت لسا ما صرت 22 سنة تبي تتزوج !! قفلي هالموضوع بلا كثرة حكي صقر اقترب من أمه : يمه و اللي يخليك افهميني ... زوجوني انا ما عندي شي يمنعني من الزواج .. غصون التفتت لجمال و قالت باستنكار : جماال كلمه !! قال يبي يتزوج و دراستك ؟؟ صقر : بكمل دراستي و بتزوج و بعدين انا اشتغل في مصنع ابوي يعني مو ناقصني شي ! غصون وقفت و قالت بحدة : زواج ما في الحين انت خلص دراستك و بعدين نفكر بهالموضوع .. بروح اقول للشغالة تجهزلك عشاء واضح انك مو ماكل شي و جايني تخبص .. زفر صقر بملل من الحديث بهذا الموضوع .. هو فعلاً لا يعي ما يفعل أو يفكر فيه !! و لا يعلم بحجم المسؤولية التي تلتصق به بمجرد طرحه لتلك الفكرة .. أما جمال فقد كان غارقاً في أفكاره و لم يبد تعليقاً ... *** في غرفتهم .. تجلس أمام مرآتها تربط شعرها و تمسح آثار المكياج .. قلبها ينتفض خوفاً مما يمكن أن يفعله الآن .. تراه من خلال انعكاس المرآة واقفاً مكتوف الأيدي ينتظرها أن تنتهي .. التفتت إليه مبتسمة تحاول أن تغير الموضوع قبل أن يبدأ به : حبيبي شفيك تطالعني كذا قسما بالله اربكتني !! اقترب منها بابتسامة ذات معنى .. وقف أمامها و أركن يده على التسريحة و اليد الأخرى على ظهر الكرسي التي تجلس عليه .. انحنى برأسه حتى يصل إلى مستواها : من جد ترتبكي ؟ احمرت وجنتاها خجلاً : عندك شك ؟؟ ضرب بيده الطاولة ضربة أخافت ياسمين و قال بصراخ : و ماا ارتبكتي اليووم و انتي ترفضي أخووي ؟؟ ما خجلتي من نفسك ؟ وقفت ياسمين و بدأت تحرك شفتيها محاولة قول شيء ما !! لكنها لم تستطع فقلبها يرتجف خوفاً منه .. لا زالت في بداية زواجها و لم تره بذلك الغضب إلا اليوم .. صرخ في وجهها : تكلمي !! أدارت ظهرها و قالت : انا ما قصدت شي ! اقترب منها و مسك كتفها ثم أدارها نحوه بعنف : اسمعي يا ياسمين هذا الشي اللي صار اليوم ما يتكرر و الا قسماً بالله قسماً بالله قسماً بالله مالك قعدة عندي في البيت و اذا تبي تحافظي على بيتك احترمي عمر قبل لا تحترميني فاهمة ؟؟؟ ياسمين بقوة : بس انا مو مجبورة فيه أخته وعد أولى ليش ما يروحلها .. زفر بقوة يدعو الله أن يلهمه الصبر : خطبنا 3 شهور و كنتي عارفة انه بيقعد معاي و ما كان عندك اعتراض وش تغير الحين ؟؟ ياسمين : اللي تغير اني ابي اخذ راحتي في بيتي و ما اقدر اكون براحتي و اخوك هناا .. و انا ماني مجبورة أكون مسؤولة عنه يحيى : مسؤولة عنه في اييييش ؟؟ أمي الله يرحمها ما قصرت و علمته شلون ياكل و يدخل الحمام و يشرب و يبدل ملابسه ما يحتاج مساعدة أو عطف منك .. و يوم الحمام بتيجي وعد و تساعده اذا كان يبي يتحمم ! فتحت عينيها و رفعت حاجبيها باستنكار : ولله ؟؟ و وعد كل يومين بتيجي البيت عشان تحممه ؟؟ تبيني افتح بيتي مضافة ؟ اقترب منها و أشار باصبعه بلهجة فيها التهديد : تذكري يا ست ياسمين ان هذا بيتي .. و ان وعد يوم تيجي هنا بتقووول انهاا رايحة بيت اخووها موو بيت يااسمين .. فهمتي هالكلام ؟؟؟ و اذا موو عاجبكك بيت أهلك أولى فيكي .. سقطعت دمعة على خدها : تطردني من بيتك يا يحيى ؟؟ ما امدانا اسبوعين متزوجين و تطردني ؟؟!!! استلقى على سريره و قال بلامبالاة : انا ما اطردك انا افهمك شي واضح انك كنتي تفهميه غلط .. قومي اطفي الضو بناام .. بقيت ياسمين جالسة على سريرها لم تستوعب بعد ما قاله يحيى !! رفع رأسه و قال بحزم : قووومي اطفي الزففت .. نظرت إليه بحقد .. أغلقت الأنوار و ذهبت إلى صالة جناحها .. *** قررت أخيراً ما يجب أن تفعله .. خرجت من غرفتها متجهة إلى الصالة .. نزلت الدرج ببطئ وهي تفكر فيما ستكون ردة فعل والدها الآن !! وجدت أمها جالسة أمام التلفاز برفقة أخويها أشرف و شريف .. سحر : يمه .. وين أبوي ؟؟ أجابتها : في مكتبه يحضر أوراقه .. عقدت حاجبيها : أوراق شنو ؟؟؟ أم أشرف : أوراق السفر حبيبتي.. بكرا مسافر .. هزت رأسها و كأنها تتوعد .. هي تعرف أنه سيسافر يوم الاربعاء .. كيف يسافر الثلاثاء ؟!!! لا بد أن في الأمر سراً .. ذهبت إلى غرفة المكتب بخطوات واثقة .. طرقت الباب فجاءها صوت والدها الذي يأذن لها بالدخول .. فتحت الباب بهدوء : فاضي ؟؟ ابتسم : تعالي حبيبتي دخلت سحر بارتباك .. و جلست على الكرسي .. بينما كان أبيها مشغولاً بترتيب أوراقه .. كانت هي مشغولة بترتيب أفكارها و كلماتها .. رفع نظره إليها : شفيها حبيبة أبوها ؟ بللت بلسانها شفتيها اللتين جفتا من التوتر : يبه بكلمك في موضوع .. سليمان : قولي حبيبتي تكلمي .. تبي فلوس ؟؟ حركت رأسها بسرعه : لا لا .. شي ثاني .. يبه .. بسأل سؤال و جاوبني بصراحة .. و بوعدك ان هالشي بيظل سر بيننا و ما بقول لأحد عليه .. هز رأسه بالقبول .. فبادرته بسؤال لم يكن يخطر على باله .. بل نزل في أذنيه كالصاعقة : انت متزوج على أمي ؟؟؟ ارتبك و لم يستطع ان يجبهاا ! كل ما يفكر فيه الآن : من أين خطر لها أن تسأل ؟؟ ابتسم ابتسامة توضح توتره الذي حاول أن يخفيه : وش هالكلام هذا من وين جايبته ؟؟! أغمضت عينيها خجلاً و هي في موقف اضطرت فيه إلى التحقيق مع أبيها : يبه قولي .. قولي الصراحة .. متزوج ؟؟ فريدة زوجتك ؟؟ ولا نزوة من نزوات الخمسين ؟؟ وقف و قال بغضب : سحــر أحفظي كلامك وش هالكلام الماصخ هذا و من هذي فريدة وش هالكلام ؟ وقفت هي الأخرى : اعذرني يبه .. بالغلط قرأت رسالة مرسلتها لك .. و ما اظن انها رسالة عادية .. اقترب منها و الغضب يتطاير من عينيه .. صفعها بكل ما أوتي من قوة حتى نزف فمها : تفتشي بجوالي يا كلبة .؟؟؟ منن مسلطك علي ؟؟ أكييد هذي أمك ؟؟ رفعت وجهها و هي تمسح الدم من فمها و قالت بأعين دامعة : أمي مسكينة ما تدرى بشي انا قرأت هالرسالة بالصدفة .. أغمض عينيه بغضب و قال : اطلعي من هنا حالاً .. يلاا مابي اشوف خشتك و هذا الكلام اذا سمعته منك مرة ثانية أو قلتيه قدام أحد بذبحك فااهمة ؟؟ ابتسمت بسخرية .. كرر السؤال : فااهمة ؟؟ نظرت إليه نظرة تحمل كل معاني الخيبة و الألم .. نظرة العتاب و اللوم .. نظرة لم يستطع سليمان أن يفسرها .. و ما إن خرجت سحر من عنده حتى انهار على الكرسي متألماً من تلك الصورة التي ظهر فيها أمام ابنته !! كم هو موجع أن يكون الأب هو الأمل و هو الخيبة !! كيف فعل ذلك ؟! *** مستلق على سريره .. مغلق عينيه المرهقتين دون أن ينام .. عبير نومت أطفالها .. و استلقت إلى جانبه .. فتح عينه اليسرى و قال: ناموا الأولاد ؟؟ ابتسمت : ايه ناموا .. كرم بتعب : وش رايك ننام احنا بعد ؟؟ اقتربت منه : تعبان حبيبي ؟؟ يحب قربها منه .. اهتمامها به .. يحب شعوره بأنها ملك له وحده .. يتراقص قلبه فرحاً عندما يراها على هذه الحال .. ابتسم و قال : خير ان شالله وش عندك متغيرة ؟ فتحت فمها و شهقت : اناا متغيرة ؟؟ التفت إليها بكامل جسمه و اتكأ برأسه على يده : ايه متغيره .. الصبح كنتي مسوية مشكلة و الحين وش هالرواق .. عبير : الشرهة علي ابدلعك !! قرص أنفها و هو يضحك : فديت قلبك .. حاولت عبير أن تستغل هدوئه و ضحكه فقالت : كرومي .. ليش حابسني ؟ أعطيني سبب و اللي يخليك ولله طقت روحي هنا تغيرت ملامح كرم من الابتسامة و الفرحة .. إلى العبوس : رجعنا ؟؟ عبير : طيب بس قولي السبب و انا ما رح افتح الموضوع مرة ثانية .. احتضنها واضعاً يده خلف ظهرها : لأنك لي أنا و بس .. قبل جبينها .. اقترب من التيبل لامب المجاورة له و أطفئها .. ثم غرق في نوم عمييق ! *** أفاقت منزعجة من رنة جوالها .. فركت عينيها .. و قالت بصوت فيه بحة النوم : آلوو .. وليد : ناييمة ؟؟ غزل : ايه وليد بخيبة : طيب .. ارجعي كملي نومتك .. غزل عقدت حاجبيها باستغراب و هي تنظر إلى الساعه .. 1 بعد منتصف الليل : انت شعندك ليش للحين صاحي ؟ وليد : أفكر باللي صار اليوم .. اتكأت بظهرها على سريرها : وش تفكر فيه ؟ وليد قال محاولاً أن يتهرب : ما في شي .. كل الموضوع اني مابيك تكوني متضايقة أو زعلانة مني .. ابتسمت بسخرية : زعلانة ؟؟ تدري فاجئتني ما كنت عارفة اني زعلي يهمك .. تنهد بحيرة و قال : غزل أرجووك لا تكلميني كذا و كأني ما أحبك .. غزل باندفاع : انت اللي ارجووك لاا تتكلم عن الحب لانك ما تعرف وش هو أصلاً .. وليد : طيب دامك كذا تصبحي على خير .. غزل : تلاقي الخير .. أغلقت جوالها و تكورت على نفسها تبكي بأنين تحاول أن تخفيه .. لماذا تتصل بي ؟ قلت أننا سننفصل .. مصر على أن تعلقني بك أكثر ! *** أشرقت شمس يوم جديد .. لعله يكون الأفضل .. و لعل كل تلك الآلام تمحى .. استيقظ بعد اصرار زوجته .. أخذ حماماً سريعاً .. تهندم و لبس بدلته الرسمية .. خرج إلى الصالة فوجد روان جالسة تحتضن فهد وتطعمه .. مازن : صباح الخير .. روان بابتسامة : صباح الورد حبيبي .. وين بتروح ؟؟ مازن يتحدث مرغماً : وين يعني بروح الشغل .. روان : مو قلنا بتستقيل عشان نسافر ؟ مازن : رايح عشان هالموضوع .. التفتت روان لفهد بلا مبالاه و هي تطعمه و غير راضية عن تصرفات مازن أبداً .. *** هو في الداخل يستحم .. و هي تجهز له ملابسه و تفكر في شيء ما .. مترددة من ذلك الطلب ولكنها يجب أن تطلب .. جلست بتوتر على حافة السرير تهز قدمها اليمنى و تقضهم أظافرها .. خرج كرم من الحمام " أكرمكم الله " لافاً المنشفة على خصره عارياً الصدر .. و أخذ ينشف شعره بالمنشفة الملقاة على حافة السرير .. ثم بدأ بارتداء ملابسه و عيناه تتجول ما بين المرآة و زوجته .. التفت اليها و هو يربط أزرار قميصه و غمزها : شعندك ؟؟ ابتسمت بتوتر : ما في شي .. التفتت بوجهها إلى النافذة و هي تقضم أظافرها كعادتها عندما تكون متوترة .. اقترب منها كرم و ضربها على يدها بخفة فأخافها : كم مرة قلت بطلي هالعادة ؟ وقفت أمامه و بدأت تلعب بياقة قميصه : حبيبي أطلب طلب ؟ كرم : اطلبي عيوني .. قالت بدلع طفولي : ابوي اليوم مسافر و انا لازم اودعه .. ابتعد عنها و هو يبحث عن ربطة عنقه : ايه اتصلي فيه خليه يزورنا قبل لا يسافر .. فتحت عينيها بدهشة : من جدك تتكلم كرم ؟؟ بلامبالاة : ايه عبير : بس كذا ما يصير اهوة مسافر لازم انا اروح ازوره مو اهوة ييجي يزورني ! حبيبي الله يخليك بس هالمشوار حتى اهلي ما تبيني ازورهم ؟ بدأ كرم يغضب : انا مو مانعك عنهم اذا يبون يشوفونك يا مية أهلا و سهلا البيت بيتهم .. طلعه من البيت ماا في الا معي .. افهمي هالكلام و الله يرضى عليكِ مابي اسمع هالحديث مرة ثانية .. جلست بيأس على سريرها تراقب حركاته و تتمنى لو أنها تستطيع ان تفعل شيئاً.. التفت لها كرم و هي جالسة تنظر إليه بحدة .. يعشق نظراتها إليه حتى لو كانت حقداً .. ابتسم و قال : لا تناظريني كذاا ما بروح الشغل بعدين.. التفتت مبعدة وجهها من أمامه .. اقترب قليلاً و جلس أمامها على ركبتيه .. ثم أمسك بذقنها و حرك وجهها نحوه : حبيبي .. افهميني واللي يخليك لا ترفعين ضغطي انا من يوم تزوجنا و انتي عارفة طبعي خلاص .. قالت بنبرة تحمل شيئاً من التهديد : بس ما يصير كذا الضغط يولد انفجار و يمكن من حبستك لي بكرا اطلع من البيت من دون علمك ! وقف بغضب : اعمليها عشان ادفنك بأرضك ! جاءت طفلتها الصغيرة تركض اليها : ماماااا بروح الحماام وقفت و أمسكت بيدها و هي غاضبة .. انحنى كرم من صغيرته و قبلها بحب : حبيبة قلبي انتي دخلت عبير برفقة طفلتها إلى الحمام " أكرمكم الله ".. بينما توجه إلى مصطفى النائم .. قبله بهدوء و خرج إلى عمله .. *** في احدى القصور الفخمة .. تعيش سيدة من سيدات المجتمع المخملي .. برفقة زوج شاب وسيم يصغرها ب10 سنوات .. تعيش مدللة هنا و الخدم حولها من كل جانب .. أفخم الملابس لديها .. أنانية تلك المرأة .. تركت ابنتها في الجوع و الفقر لأجل أن تشبع هي .. تركت ابنتها للموت لأجل أن تحيا هي .. كيف يطاوعها قلبها على فعل ذلك ؟! حتى و إن زارتها ابنتها فإنها لا تعطيها المال ولا تقدم لها شيئاً .. تمنع زوجها من رؤيتها .. تكذب على الجميع .. و ما يهمها هو أن تبقى هي بسلام .. الهام : صباح الخير حياتي سعد : صباح الورد يا قلبي .. الهام بابتسامة : حبيبي اليوم بطلع السوق بس مابي هذا السواق الخبل ! سعد و هو يأكل زيتونة : السواق الثاني ماخذ اجازة .. الهام و هي تكتف يديها : اتصل فيه و قول له ييجي على ايش نعطيه راتب ؟! قام مبتسماً و قبلها من خدها : تآمرين أمر يالغالية .. تحرك متوجها إلى الباب و هو يرفع سماعة هاتفه ليتصل بالسائق .. أما الهام فقامت تتصل بصديقاتها اللاتي تراهن ملائمات لمستواها .. ليذهبن برفقتها للتسوق .. *** ميساء لا تزال نائمة .. تتحرك في سريرها متعرقة الجبين و كأنها ترى كابوساً .. أو تسمع بكاء طفلها و كأنه يستنجد بها .. دخل كريم بهدوء بعد أن طرق الباب و لم يجد منها رداً .. اقترب منها و بدأ يحاول ايقاظها و لكنها لا زالت ترى كابوساً يأبى الرحيل .. بدأ يهز كتفها بقوة : ميسااء اصحي قوومي فزت من نومهاا تصرخ بكل قوة : صهيييييييييييب .. التفتت إلى خالد باكية تتمتم بكلمات غير واضحة المعاني : اناا شفته شفت ولديي يبكي يبيني ولدي ضايع يا كريم ولدي مو بخير جلس إلى جانبها و رفع شعرها عن وجهها .. احتضنها و قال : بس حبيبتي اهدي لا تخافي هذا كابوس .. كانت في حضنه فاتحة عينيها دون أن ترمش أبداً و هي تكرر : ولدي انا شفته .. مو بخير مو بخير ! دخلت أم كريم عندما رأت الباب مفتوحاً فوجدت ابنها يعانق ميساء : الله الله وش هالحنان هذا ؟؟ كريم نظر إلى أمه بحدة و كأنه يقول لها : خفي شوي عالبنت ! التفت إلى ميساء : حبيبتي اهدي و قومي غسلي اتوضي و صلي ركعتين و انزلي انا منتظرك عشان الشغل .. قام متوجهاً إلى الباب و أمسك بيد أمه التي يتضح أنها لا يعجبها شيء مما يفعل كريم مع اخته .. خرجا من الغرفة و كان يتمتم لها : يمه خلاص انا باخذ لها شقة بروحها و بريحك من هالموضوع انتي تحمليها يومين بس ! أم كريم باعتراض : ولله ؟؟ انت منت مجبور تاخذ لها شقة و بعدين شلون بتروح من هنا من بيساعدني في شغل البيت ؟؟ قال بدهشة : ليش اهية شغالة ؟؟ عندك شغالتين يمه ما تحتاجي أحد يساعدك ! أم كريم : و شنو موضوع الشغل هذا لا يكون بتشغلها بعد ؟؟ تأفف كريم و نزل الدرج و هو يدعي الله أن يمر هذين اليومين بخير .. *** جالسين كلهم في الصالة و كل يفكر في همه .. سحر تنظر لأمها و هي ترتب لأبيها حقيبة السفر بحزن و تقول في داخلها : ترى أيستحق منك كل هذا التعب ! أبو أشرف يسأل و هو ينفث دخان سيجارته : عبير وينها ليش ما جات اليوم ؟ ابتسمت سحر بسخرية : يعني ما تعرف ان زوجها ما يخليها تطلع من البيت إلا معاه ؟ اييه صح انت دايماً مسافر و مشغول الله يكون في العون التفت الجميع إلى سحر بصدمة مما قالته و من الطريقة التي تحدث أبيها فيها .. أما سليمان فاكتفى بنظرة حادة أسكت فيها سحر .. قرع جرس المنزل .. فأسرعت ميسم لتفتح الباب و هي تضع غطاءاً على رأسها .. كانت ياسمين و زوجها .. دخلت ياسمين بابتسامة : صباح الخير ميسم : صبااح الورد سارت ميسم بخطوات تسبق فيها ياسمين و يحيى و هي تقول بصوت مرتفع : ياسمين و يحيى هنا .. " التفتت إليهم " تفضل يحيى للمجلس .. دخل يحيى للمجلس و دخلت ياسمين إلى الصالة و سلمت عليهم جميعاً و جلست .. أما أشرف و شريف و سليمان فذهبوا إلى المجلس ليستقبلوا يحيى .. أم أشرف جالسة و في حضنها ياسمين : شلونها حبيبة قلبي ؟ ياسمين : مشتاقة لك يمه انتي شلونك ؟ أم أشرف : بخير حبيبتي .. شلون زوجك ان شاء الله مو مغلبيته ؟ ميسم بدفاع : سيمووو تغلب يحيى !! يصحله أصلا أم أشرف : انتي لا تتدخلي بكلام الكبار .. قولي لي حبيبتي مبسوطة ؟؟ احمر وجهها خجلاً و انزلت رأسها : الحمدلله يمه يحيى طيب و النعم منه أم أشرف : الحمدلله .. ما خبيتولنا شي ؟؟ ازداد احمرار وجهها : ما امدانا يمه.. ضحكت أمها ضحكة صاخبة على خجل ابنتها .. و غرقوا في أحاديث النساء التي لا تنتهي ! *** كالعادة في كل صباح .. يشربون القهوة معاً ثم يتوجه جمال إلى عمله .. اليوم يبدو أنه قد خرج بنتيجة أو حل لمشكلة سعاد أخته .. حل يسكتها و يرضيها .. و قد شعرت غصون بذلك لأنه مبتسم مرتاح لتلك الفكرة التي خطرت له .. غصون : خير اللهم اجعله خير حبيبي رايق اليوم ؟ جمال بابتسامة واسعه فخورة : ولدك صقر أمس قدر يلاقي حل لمشكلتي مع سعاد من غير لا يحس على نفسه .. عقدت حاجبيها باستغراب : صقر ؟؟ شلون ؟؟ التفت إليها وقال بجدية : مو اهوة يبي يتزوج ؟؟ الحين انا ليش ما اخطبله غرام بنت سعاد ؟؟ أكيد سعاد ما كانت بحياتها تحلم بعريس مثل صقر لبنتها .. بكذا يكون صقر مسؤول عن بيت عمته و يلبي حاجاتهم من غير ما تطلب مني سعاد ميراثها .. وقفت باعتراض و قالت بدهشة : تبي ابني صقرر يتزوج وحدة مثل غراام ؟؟؟ ليش انشالله وش ناقصه عشان ياخذها ؟؟ و بعدين انا قلت انه ما بيتزوج الحين .. شلون بتزوجه و للحين أخته رغد ما تزوجت ؟؟! جمال : حبيبتي غصون اسمعيني .. ما في حل غير هذا و غرام حلوة و ما تنعاب فمو غلط لو خطبناها لصقر .. اول شي نتخلص من سالفة صقر اللي دوشنا بالزواج و ثاني شي نكسب سعاد و زوجها لصفنا .. و بكذا نكون ضربنا عصفورين بحجر .. صمتت بتفكير و كأنها ستقتنع .. جمال : وافقي حبيبتي عشان خاطري خليني افتك من هالمشكلة انا وراي شغل ماني فاضي ! تنهدت غصون و هي تتخيل أن غرام زوجة لابنها : طيب .. سوي اللي تبيه .. *** في شركة كريم .. استغرب من طلب الاستقالة الذي قدمه صهره مازن .. فأرسل إليه يستفسر عن السبب ! مازن بضحكة : كريم شفيك ؟؟ ناسي اني بسافر انا و روان على بريطانيا ؟ كريم ضرب رأسه بخفة دلالة على نسيانه الأمر : اوووه شلون نسيت !! طيب يا مازن انت خذ اجازة و سافر ما تدري يمكن ما ترتاحو في بريطانيا و تضطروا ترجعوا ! اقتنع مازن بكلام كريم : طيب .. ما عندي مانع .. عم الصمت لثواني .. لاحظ كريم أن حال مازن ليس بمطمئن !! فهو محتار و تائه ! ولا يدري ما السبب ! كريم : مازن شفيك ؟؟!! روان عاملة معاك شي ؟؟ قولي ولله اربيها لك ! مازن حرك رأسه ب"لا" : ما في شي ابو يوسف .. كريم بشك : قولي انا اعرف اختي روان لسانها طويل و يبيله قص ! قول وش مسوية معاك ؟؟ وقف مازن و هو يربط أزرار بدلته : خلاص ما في شي .. ان شاء الله بنزوركم بكرا انا و روان و العيال .. وقف كريم ليسلم عليه : ماشي ابو فهد اهلا و سهلا .. خرج مازن من عند كريم و كان يود لو قال عن روان و تصرفاتها لكريم .. و لكن شيئاً كان يربط لسانه ! لا يعلم ما هو ... *** جالسين كالمعتاد على الأرض .. يتأملون أسقف الغرفة التي حفظوها لأن لا شيئ يفعلونه سوى النظر في أسقف تلك الجدران .. حنين : يبه ! صلاح : ايه ؟ حنين بيأس : يبه ليش حالنا كذا ؟؟ تأفف صلاح من سؤال ابنته المتكرر عن هذا الأمر : الله يرضى عليك يا بنيتي لا تسألي هالسؤال مرة ثانية هذا اللي كاتبه ربك لنا .. حنين : يبه أنا مليت .. عايشين ع فضلات الأكل اللي تتركها لنا أم مسعود ! في البرد ما عندنا شي يدفينا و في الحر ما عندنا شي يبرد علينا .. المي انقطعت و الكهربا بعد و لولا أم مسعود كان متنا من العطش و الجوع !! يبه امي وين راحت ؟؟ ليش خلتنا بروحنا ؟؟ طيب مو تزوجت من رجال غني ؟؟؟ ليش ما تعطينا فلوس ! مو انا بنتها ؟؟ رفع نظره إليها بحدة و قال بغضب : حنين اياني و اياك اعرف انك تشوفينها او تاخذي منها فلس واحد ولله اذبحك و اشرب من دمك .. انا تعجزت و تعبت لكن ما عمري دخلت قرش حرام على هالبيت فتحت عينيها بصدمة : حراام ؟؟ شلون حرام ؟ ارتكز بعكازته على الأرض ليقوم : هذا مو شغلك .. انتي لسا صغيرة على هالكلام هذا ! خرج و ترك ابنته خلفه تتنهد و تبكي .. تفكر ماذا سيحل بهم ؟هل سيكون رمضان هذا العام أيضا كرمضان الماضي و الذي قبله ؟؟!! هل سيشربون من كأس الماء ذاته ليفطروا كما يفعلون في كل عام ؟ هل سيتقاسمون رغيف الخبز معاً ؟ هل سيقضونه جائعين ظمئانين كبقية الأعوام ؟؟ . . . # انتهى البارت .. انتظروني في بارت آخر قريباً.. آرآئكم أعزائي .. أشوفكم على خير موجه هادئه معجب بهذا.
|
#10
|
||||
|
||||
رد: رواية : رقصة على أنغام الغدر ../ بقلمي
لأول مرة أقرأ مقال طويل
ولكن لدي ملاحظة أشعر أنه لايوجد ترابط بين تسلسل القصة سيما بعد نزولها للمطبخ لم أفهم من أين أتت الشخصيات الذكورية تحديداً ربما ليست من القصة ربما أنا لست في تركيز عالي أندمجت مع القصة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |