العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
انتي تقارنين بين قيادة السيارة وموضوع الآختلاط يعني؟ مافيه وجه مقارنة رجاء لاتشتتون الموضوع وموضوع القيادة شبعنا منه
|
#42
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
فقط مثال .. او ان الكهرباء قد تقتل .. او قد تُشغل بعض الاشياء المحرمة .. فيجب منع الكهرباء الاختلاط ليس حرام .. فلمَ لا نقارنه؟ الحرام هو الخلوة وشكرا
|
#43
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
اخو جميلة |
#44
|
||||
|
||||
عضو هيئة كبار العلماء أ.د. يعقوب أبا حسين : ليس الاختلاط خلوة الجمعة, 20 نوفمبر 2009 صحيفة المدينة - ملحق الرسالة - جدة ومن جانبه قال فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور يعقوب أبا حسين - أستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والمشرف على رسالة الدكتوراه لفضيلة الشيخ الدكتور سعد الشثري -: إن معنى الاختلاط واسع ولكن الذي يتبادر فيه في الاستعمالات المعاصرة هو اجتماع الجنسين الرجال والنساء، في موضع واحد لا على سبيل أن ينفرد رجل بامرأة خفية دون ان يكون معهما غيرهما. وأضاف أبا حسين: أما الخلوة فهي في الأصل من خلا المكان إذا لم يكن فيه أحد. والمراد بها انفراد الرجل بالمرأة بحيث لا يكون معهما ثالثاً، وتتهيأ فيها الظروف لمزاولة الرجل مع المرأة ما يزاوله الرجل مع زوجته. وأكد في ختام تصريحه بالقول: وليس الاختلاط خلوة إذ لا يستطيع أحد أن يفعل ما يفعله من يختلي بالمرأة إلا في البلاد التي تحررت من قواعد الأخلاق وفق ما نفهمه من شريعتنا الغراء. ------------------------------ الخلاصة الشيخ يقول ان الاختلاط ليس حرام, طبعاً هذا يستثنى الرقص و اللهو المنكر و انا ضد هذا النوع من الاختلاط. الحمد لله بدأ العلماء يصدعون بالحق الاخر تلو الاخر...و نبذ الجاهلية التى انتشرت بين اهل الوطن, الحمد لله الاسلام يعود بيننا و ينشر الوسطية و يهمش التشدد و التنطع و العادات و التقاليد الغير اسلامية فى امان الله
|
#45
|
|||
|
|||
قال الله تعالى(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) ولاحل!! لحيره الشعوب إلابالاختلاط وانشاءدورالسينماوتقليص التعليم الديني وإلغاء تدريس مادة التوحيد وحتى التفسيرومن يريد أن يتدين فعلى راحته ومن يريد أن يعيش معتدلاً فعلى راحته أيضاًوووالخ...http://www.qassimy.com/vb/showpost.p...2&postcount=15 .....http://www.qassimy.com/vb/showpost.p...4&postcount=29 ......ماذابقى لغيرالمسلم ليقوله!؟.....والله يهدى الجميع....ولاحول ولاقوة إلابالله العظيم....والله من وراءالقصد.........
|
#46
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
انا بصراحة اول مرة اقرأ هالكلام لهالشايب!!!
بصراحة ما تصورت يوصل لدرجة انه يقول التعليم الديني من اسباب التخلف عندنا!!! حسبي الله ونعم الوكيل فيه! ويتكلم عن الافلاس وعن الحوار وعن العقل!!! يا اخ سامي بارك الله فيك لا تلتفت لمثل هالاشكال اللي صارو اعداء اكثر من الاعداء الحقيقيين!! وطبعا هم السبب الرئيسي في افساد شباب الأمة الاسلامية بتربيتهم على الأسس الفاسدة هذي!!! **** اضافة صغيرة لميمو اذا كان الاختلاط ماهو حرام وشي عادي في الدين مثل هالتجمع اللي في الصورة مو كان من باب اولى اننا نصلي مختلطين؟ ليش ربنا امرنا نصلي الرجال في المقدمة والنساء خلفهم؟ وفوق هذا كله جعل شر صفوف الرجال اقربها للنساء وشر صفوف النساء اقربها للرجال<< يعني حتى الاقتراب ماهو شي طيب في الدين!! هذا وهي صلاة.. يعني المفروض خالية من الفتن وفيها تعلق بالله فمابالنا بمكان للأغاني والطرب او غيره!! حتى في الطرقات الرسول عليه السلام امر النساء بأن لا يحتضن الطريق يعني يبتعدو عن طريق الرجال! يعني لا يختلطو بهم!! لكن متى نستعمل عقولنا ونفهم وبصراحة عجبني جدا رد اخو جميلة (على انه الادمي ما ينزل لي من زور) السطر الثاني.. منتهى الصراحة والوضوح والعقل, وقال اللي مليون غيره مايقدرو او مايبغو يقولوه!!
|
#47
|
||||
|
||||
هههههههههههه .. عمرك 57 سنه .. << شر البليه ما يضحك اي والله
و تدور الاختلاط بعد .. هههه اكيد عندك بنـات .. خلاص الله يحييك عندنا في استراحتنا ترانا متسامحين نحب الاختلاط الله يحييكم للعشاء انت واهلك هههههه ...<< استغفر الله لا تصدق هع !! رح اعبد الله و اشكره على النعمه اللي انت فيها .. واترك الاختلاط اللي صار اكبر همك .. وفيه اشياء ثانيه تنفع المسلمين لو بتعطيها كبر هالاهتمام يمديك حليتها .. وهذا واحد اصغر منك لكن عقله اكبر منك اعذرني بس هذا الواقع ... لانه اهتم في اشياء غير اللي انت واشكالك مهتمين فيها .. دمتوا بوود ,,
|
#48
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
أختي الكريمة(الفاضلة)/روز....جزاك الله خيرالجزاءوبارك فيك واثابك ورفع قدرك...ولو أن استمساك المسلمين بدينهم ضرب من التقليدالجهول أو التعصب الذميم لكنا أول الناقمين والمحاربين له !ولكن المسلمين المتشبثين بدينهم فى وجه ضغوط هائلة ومكايد ظاهرة وباطنة يفعلون ذلك عن وعى سليم واقتناع كريم..ولو أن دعاة التحلل ونبذ الماضى أو التطور والانطلاق مع المستقبل كمايقولون يؤثرون هذه الوجهة بعد مقارنة ودراسة وحوار مفتوح ونقاش نزيه لأكننا لهم شيئا من الحرمة وعذرناهم عندما يخالفوننا فى رأى !!ولكن هؤلاء يريدون بالاحتيال حيناوبالعصا حينا آخر أن يصرفوا الجماهير عن غايتهاويفتنوها عن عقيدتها ..!فإذاعز عليهم بلوغ مآربهم وجدت أعداء الرأى الحر يصفون غيرهم بالجمود!ووجدت أذناب التيارات الدخيلة يرمون سواهم بالتقليد!ووجدت عملاء النحل الفاسدة قديمة كانت أو محدثة يتهمون رجال الإسلام بالتخلف..!!ومع أن الإسلام منذ بدأ إلى يوم الناس هذادعوة إلى الحياة والابتكاروإلى الفكر الذكى والنشاط الموصول فقد انقلبت صورته فى أذهان هؤلاء وأصبح وحده دون سائر الملل والمذاهب سبب التوقف وأصبح دعاته حصن الرجعية وآفة المجتمع وغير ذلك من النعوت التى يخترعها سماسرة الغزو الثقافى..لقد تقدمت اليابان منذ أكثر من قرن ولم يجد رجالها حرجا من الانتفاع بالعلم العصرى فى مجاليه النظرى والتطبيقى دون أن يعلنوا حربا على ماضيهم ودون أن يشتبكوا مع الشعب فى حرب ضروس ليصرفوه عن ديانته الوثنية.وتقدمت الولايات المتحدة فى ميدان الارتقاء العام مع حرصها البالغ على حماية شتى المذاهب الكنسية بل على نشرها هنا وهناك!!ولم تعلن عليها حرب شعواء حتى تستطيع الشعوب التقدم وتساير موكب الزمن الزاحف كمايهدف بيننا بعض من لا وزن لهم من حملة الأقلام المرموقة!!لقد بقيت هذه التقاليد وحدهاومضى الأمريكيون فى طريقهم يغزون الفضاء حينا ويمدون بعثات التبشير بالعونين المادى والأدبى حينا آخر ولنترك اليابان والولايات المتحدة ولننظر إلى إسرائيل عدونا اللدود!إن قيام هذه الدولة على الدين حقيقة أوضح من فلق الصبح والألوف المؤلفة من اليهود الذين يقيمون فى أمريكا يمدونها بما فى طاقتهم من جهد لتنهض وترسخ..وهم يدفعون السياسة الأمريكية دفعا إلى هذا المجرى المكشوف مستجيبين بذلك لنداء الأخوة الدينيةاليهودية ومستغلين العداء التاريخى نحو الإسلام وأمته من مواريث الصليبية القديمة...ومع هذه الحقائق الملموسة فإن العصابة المتاجرة بالقلم فى بلادنا تنكر أن يكون للدين أثر فى الجبهة المعادية لنا !لماذا ؟؟ حتى تخفت الأصوات التى تطلب إحياء الإسلام بين العرب..!حتى تكون الحرب ذات طابع دينى هناك وذات طابع مدنى هنا..!...إن تمويت الإسلام هدف مقصود لذاته ولو كان فى ضياعه ضياع العرب وفشل قضاياهم وتمزيق شملهم واضمحلال أمرهم إلى الأبد!!.....ان الله لايهدى كيدالخائنين.....والله من وراءالقصد...
|
#49
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
طيب بما ان الله امر بغطاء الوجه .. فليس من باب اولى ان تغطي المراة وجهها في الصلاة؟ .. فلماذا تتحجب فقط اذا؟! والرد على الاختلاط في صفوف الصلاة قرات عنه في المذاهب الاخرى .. العلة هو سجود المرأة في الصلاة ففي الماضي لم تكن تلبس المرأة ما يسمى (بالسروال) وكان ذلك يفضح عورتها .. فامرهم الرسول بالرجوع خلف الصلاة يا اختي فيها ركوع وسجود واحكامها تختلف عن الاحكام الاخرى وشكرا
|
#50
|
||||
|
||||
المدينة ـ ملحق الرسالة : الجمعة, 20 نوفمبر 2009
قال الشيخ الدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء : إن الاختلاط كلمة عربية صحيحة، وجرى استعمالها على ألسنة الفقهاء، غير أنها لم تكن مصطلحًا يطلق على معنى يتبادر إلى الذهن عند الناس، فلذا لا غرابة في ألا نجد نصًّا عند الفقهاء يقول بإباحة هذا المصطلح أو تحريمه، فلو عاد بنا الزمن إلى مِئة عام مَضَتَ فما قبْلها، وسألْنا أحدًا من القوم الماضين عن مصطلح الاختلاط لما أحارَ جوابًا، لأنه لَمْ يفهم معنىً مخصوصًا مُتعارفًا عليه بين الناس، إلاّ معنى واحدًا عند الفقهاء حيث اصطلحوا على استعمال هذه الكلمة للدلالة على معنى مخصوص في باب الزكاة، مغاير لما اصطلح الناسُ عليه اليوم، وما أكثر ما تجني المصطلحات على المعاني. مخالطة الرجل ويضيف الشيخ قيس المبارك وقد اصلح الناسُ اليوم على استعمال كلمة الاختلاط للدلالة على مخالطة الرجل للمرأة في الأسواق وفي بيوت الله، وفي الطرق العامرة المأمونة، وغير ذلك من المرافق العامة المشتركة. وأمّا الخلوة فهي التَّخلية بين رجل وامرأة في موضعٍ لا يُؤمن فيه على المرأة من أن يصلَ إليها الرجلُ، ومن أن يحصل منه ما يؤذيها في عفَّتها، بل إن الرجل إذا وُجد منه حرص وتشوُّف إليها مع قِلَّة دِين، فقلَّما يفارقها قبل الوصول إليها، فالتَّخلية أن يكونا بمأمن من أعيُن الرُّقباء، وهي ما يُعبِّر عنه الفقهاءُ بإرخاء الستور، وأشدُّ من ذلك غَلْق الأبواب، وهذا المعنى هو القرب المنهيُّ عنه في قوله تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى) وهو محرُّم بلا خلاف. والخلوة هنا محرَّمةٌ لأنها مظنَّة الوقوع في الحرام غالبًا، إمّا بتراضٍ منهما، أو باعتداء من أحدهما. وأمّا وجود الرجل مع المرأة في طريق واحد، بحيث يراهما الناس ولا يعسُر أن يمرَّ أحدٌ بقربهما، وأن يُسمعَ بعض حديثهما، فلا يُعدُّ خلوة محرَّمة، ولا وجه لتحريمه، فإذا كان هذا هو ما يرادُ بالاختلاط وهو الظاهر، فالأمر فيه واضح، بخلاف ما إذا كانا في موضع بعيد عن النَّظر، بحيث تحتجبُ فيه أشخاصهما ولا يراهما أحد، فلا تُرى أشخاصهما ولا يُسمع حديثهما، فهذه من الخلوة المحرَّمة. أعمال تقتضي المخالطة ويضيف إن الشرع الشريف حين أذن للمرأة بأعمال تقتضي المخالطة بالرجال كالبيع والشراء وغيرها، فقد حاط ذلك كلَّه بسياج يحفظ على المرأة حياءها وعفَّتها، من الأمر بترك كلِّ ما مِن شأنه أن يُحرِّك في أحدهما دواعي الفتنة، فأمر بغض البصر عن كل ما يفتن الرجل أو يفتن المرأة، وهو مشمول بقوله تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ونهى أن يصدر من أحدهما التَّصنُّع والتكسُّر في الكلام أو المشي، أسأل الله أن يحفظ علينا بيوتنا وأُسرنا وبصرنا، وأن يفتح بصائرنا، فممّا رَوَتْهُ كتب الصالحين أن رجلاً نَظَرَ إلى امرأةٍ عفيفةٍ فقالت له: يا هذا، غُضَّ بصرَكَ عمَّا ليس لك، تنفتح بصيرتُك فترى ما هو لَك. يقول الدكتور عبد الله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى سابقاً: الخلوة هي الحالة التي يختلي فيها رجل بامرأة لوحدهما، كركوبهما في السيارة لوحدهما، وكذلك اختلاءهما في غرفة بمفردهما، فهذه الحالات وما شابهها ممنوعة شرعاً، فالخلوة أمرها معروف ولا خلاف فيه، و إن كان لغرض شريف كتعليمها القرآن. ومضى نصيف قائلاً: بالنسبة للاختلاط فله حالات: فإذا كان الاختلاط في حفلة ماجنة أو ما شابهها فإنه يعتبر اختلاط محرم، أما إذا كان الاختلاط في مسجد أو في الشوارع أو المحلات فهذا جائز و ليس به مشكلة أو إحراج بتاتا. فإذا اجتمعت مجموعة من النساء والرجال في حفلة خاصة أو عامة والغرض من هذا الحفل في غير طاعة أو في معصية واضحة فهو محرم. وختم نصيف حديثه بنصيحة إلى الناس وطالبهم بعدم مبالغتهم في هذه الأمور، فعلى المرء أن يتبصر و أن يتروى وعلى الشخص الذي يصدر أحكامه أن يتروى و يتأنى. جوهرة مدسوسة! من جانبه يؤكد الدكتور جمعان عبد الكريم الأكاديمي في جامعة الباحة أهمية دور المرأة في المجتمع المسلم، ويقول: المرأة نصف المجتمع والنساء شقائق الرجال، وقد كرم الإسلام المرأة كما لم يكرمها دين أو مذهب من المذاهب. ولكن للأسف مع قرون من التخلف واستحكام الجهل الذي يصور أطراً معرفية وحضارية ما أنزل الله بها من سلطان تم إقصاء المرأة من المشاركة الحقيقية للرجل في الحياة وأصبحت كما تقول بعض التصورات التي تلبس لبوساً دينياً غير صحيح جوهرة تدس في البيت وتحفظ في الصدفة، وتسجن في مجالات معينة. مع أن المرأة شاركت في الهجرة والجهاد، وشاركت في التطبيب والعلم ومراقبة السوق واشترت وباعت بأدب وحشمة. ويمضي عبد الكريم قائلاً: إن الفصل الشديد بين الرجل والمرأة ليس من الإسلام بل هو عادات اجتماعية تكونت في فترات مظلمة ينبغي إعادة النظر فيها، وإذا كان من الصعوبة بمكان تغيير تلك العادات فإن من الخطأ حشر مجتمع متنوع العادات كالمملكة العربية في نمط اجتماعي واحد ولأجل ذلك ينبغي احترام عادات المناطق المختلفة وإعادة بناء ما كان منها متسامحاً متوافقاً مع كرامة المرأة الإنسانية. واقع الحال ويستطرد عبد الكريم بالقول: إن الاختلاط بالضوابط الشرعية غير محرم بل من الواجب تعاون الرجل والمرأة وبناء العلاقات على الثقة إما المحرم فهو الخلوة ولأجل ذلك من الواجب إعادة النظر في عاداتنا الاجتماعية مع احترام عادات الآخرين. الفصل الشديد بين الرجل والمرأة أحدث أمراضاً اجتماعية وفكرية وحضارية، وسؤال برئ جدا: هل يؤدي الفصل الشديد إلى إيجاد مجتمع الفضيلة؟ ويمكن أن نرى إجابة هذا السؤال في تصرفاتنا نحن هنا في الداخل والخارج، ولنكن صادقين مع أنفسنا، وعند ذلك سنعرف الصواب من غير عواطف انفعالية جاهلية. وقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب أبا حسين : إن معنى الاختلاط واسع ولكن الذي يتبادر فيه في الاستعمالات المعاصرة هو اجتماع الجنسين الرجال والنساء، في موضع واحد لا على سبيل أن ينفرد رجل بامرأة خفية دون ان يكون معهما غيرهما. وأضاف أبا حسين: أما الخلوة فهي في الأصل من خلا المكان إذا لم يكن فيه أحد. والمراد بها انفراد الرجل بالمرأة بحيث لا يكون معهما ثالثاً، وتتهيأ فيها الظروف لمزاولة الرجل مع المرأة ما يزاوله الرجل مع زوجته. وأكد في ختام تصريحه بالقول: وليس الاختلاط خلوة إذ لا يستطيع أحد أن يفعل ما يفعله من يختلي بالمرأة إلا في البلاد التي تحررت من قواعد الأخلاق وفق ما نفهمه من شريعتنا الغراء. ومن جانبه قال الدكتور حاتم بن عارف الشريف عضو مجلس الشورى وأستاذ الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى: كون لفظ الاختلاط مصطلحا شرعيا أو فقهيا ليس هو مناط الحكم في هذه المسألة ، ولا ينحصر منطلق التحليل والتحريم فيه ؛ فلا أرى هناك فائدة من تطويل الكلام عنه . ولكن المهم هو تنظيم علاقة الرجال بالنساء تنظيمًا يحقق مقاصد الشرع في منع مفسدة الوقوع في الفاحشة ، أخذًا بحقيقة أن الإسلام شرع أحكاما كثيرة وحرم أمورا عديدة لا مفسدة فيها بحد ذاتها إلا أنه شرعها كتدابير واقية من الفاحشة . على أن يكون هذا التنظيم بعيدا عن الإفراط والتفريط ، فلا يتجاوز في الاحتياط الحد المشروع منه ، ولا يُلغيه . أنواع ثلاثة ويؤكد على أن الاحتياط في موضوع منع مفسدة الوقوع في الفاحشة أنواع ثلاثة : فمنه ما هو احتياطٌ مشروع نصًّا في القرآن والسنة : كالحجاب وتحريم الخلوة وتحريم الخضوع بالقول . ومنه ما هو في معنى المنصوص عليه (يقينا أو رجحانًا) ، فيكون مقيسًا على المنصوص . ومنه ما ليس في معنى المنصوص ، فلا يصح قياسه عليه ، بل ربما دلت النصوص على جوازه . فليست كل صور وحالات ما يسمى بالاختلاط محرمة ، وليست كلها مباحة . وقد تحدثت عن ذلك منذ أكثر من سنتين ، في فتوى منتشرة في مواقع الشبكة الدولية بعنوان (الاختلاط ما يحل منه وما يحرم) ، لا بد من مراجعتها لمن أراد أن يعرف بعض أدلتي على هذا التصور الشرعي للاختلاط . ويضيف الدكتور الشريف ويمكن أن أضرب هنا مثلا بصورة مباحة للاختلاط ، وقد شرعها الإسلام : وهو ما كان يحصل في المسجد النبوي وغيره من اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد للصلاة خمس مرات في اليوم والليلة ، وفق تنظيم معين ، يحمي النفوس السوية من الوقوع في الفتنة . ولكن لم يبلغ هذا التنظيم إلى درجة أن يعزل النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن الرجال بإحاطة النساء بسور أو ستارة ، كما نراه في كثير من مساجدنا اليوم ، مع قدرة النبي صلى الله عليه وسلم على فعل ذلك . وكأننا أحرص وأغير من النبي صلى الله عليه وسلم ومن شرع الله تعالى الذي بلّغه وعمل به. الأدب النبوي وأضاف ومع ذلك فقد نظّم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الاجتماع بما ذكرته في فتواي المشار إليها ، ومن ذلك : أنه كان صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على عدم مزاحمة الرجال للنساء ، وما قد يؤدي إليه ذلك من ملاصقة أجساد النساء والرجال ، وهذا ما ثبت في أكثر من حديث صحيح ، ومما عمل به الصحابة رضي الله عنهم ، وحرصوا على تحقيق مقاصده ، وكان الإمام أحمد يعمل به ، فكان إذا مر به النساء في الطريق ، وقف حتى يمررن ، ثم يمشي بعدهن ؛ لكي يطبق هذا الأدب النبوي . لنعرف بهذا التنبيه وجهًا من وجوه الاحتياط الشرعي ، لتحريم صورة من صور الاختلاط ، لم تتحقّق فيها الخلوة ، لكي لا يُعمّم بعضُ الفضلاء القولَ بإباحة كل اختلاط لا تتحقّق فيه الخلوة . فمثل هذا التزاحم بين الرجال والنساء منهي عنه شرعًا ، مع عدم تحقُّقِ الخلوة فيه . وحتى نترك التنظير إلى شيء من معالجة الواقع ، سأتحدث عن بعض صور الاختلاط المعاصرة : الأولى: اجتماع المرأة الموظّفة مع الرجال الموظفين، اجتماعًا يوميًّا تُلزمهم به الوظيفة ، في مكاتب متقاربة في غرفة واحدة ، بلا احتياطات تمنع مما يوجبه مثل هذا التقارب الدائم غير المنضبط : من فتح مجال الحديث الجاد وغير الجاد ، ومن تخفُّفٍ من التستّر المجمع على وجوبه ، ومن خضوعٍ بالقول منهيٍّ عنه نصًّا في كتاب الله تعالى . فمثل هذا الاختلاط محرّم ؛ لأنه أدعى للوقوع في الحرام مما جاء الشرعُ ناهيًا عنه صراحة ، كقوله تعالى (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) . وهذا أمرٌ إلهي لا يقبل التشكيك في ثبوته ولا في معناه ، وهو صريح في الاحتياط بمثل هذا الاحتياط . ولا يمكن أن يحرم الله تعالى شيئًا لسبب ، ثم يبيح ما يتحقق فيه سبب التحريم نفسه تحقُّقًا مماثلا له أو أقوى منه . الثانية : عمل عدد من النساء في مكتب استقبال مستشفى (مثلا) ، متحجّباتٍ ، سواء أخذت الواحدة منهن بقول من يُوجب ستر الوجه أو بقول المستحب دون وجوب ؛ لأن القولين معتبران فقهيًّا . دون تزيّن يعرضها للأذى ، ومع التزام الأدب والحشمة ، ودون وجود رجال موظفين معهن (كما في الصورة السابقة) = هذا عمل مباح ، والاختلاط الذي يحصل فيه هو نحو الاختلاط الذي كان يحصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد والشوراع والأسواق. الثالثة : بناء على اختلاف صور الاختلاط أيضا باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها المجتمعون من الرجال والنساء في مكان واحد ، وباختلاف طبيعة ونوع اجتماعهم ، مما له الأثر الكبير في حكمه : فإنه إذا ما نُظِّمت مقاعد الدراسة في جامعةٍ للدراسات العليا تنظيما يكون مثل تنظيم اجتماع الرجال والنساء في المسجد ، ولو كانوا في قاعة واحدة ، وبآداب ذلك الاجتماع ، وبحشمته واحتياطه المعتدل ، مع مراعاة أن المعلّم ليس كالإمام في الصلاة ، من جهة أن وجه المعلم ونظره متجهٌ غالبا نحو الطلبة ، بإيجاد حلولٍ متاحةٍ وعديدةٍ لهذا الفرق ولغيره من الفروق المؤثرة بين حالة المسجد وحالة الصف الدراسي = فهذا اختلاط مباح . وهذه الصور الواقعية ما هي إلا أمثلة لصور كثيرة ومختلفة ، والمجال لا يتسع لذكرها الآن . ويمضي الدكتور الشريف في حديثه بالقول: ولضمان تطبيق هذا التصور الإسلامي لتنظيم علاقة الرجال بالنساء تطبيقًا سليما طريقتان ، أو قُل : هما وجهتان من وجهات النظر : من المجتمع الأولى : أن هذا التطبيق ينبغي أن يكون نابعا من المجتمع ذاته ، وعلى دعاة الخير أن يؤدبوا المجتمع وأفراده بالأدب الإسلامي وبالأخلاق العالية ، وأن يعلموهم أحكام الدين العامة . والمجتمع المسلم سوف يرفض المرفوض منها ويقبل المقبول . ووجهة النظر هذه (مع قوتها) لكنها وجهة نظر أفلاطونية للمدينة الفاضلة ، لا يسعفها الواقع ، ولا يسعفها وجود مؤثرات قوية (خارجية وافدة وداخلية) تغيّر تصورات الناس وأخلاقهم ، ولا تنضبط ولا تتفق وأحكامَ الإسلام وآدابه . ومع ذلك فهي وسيلة ضرورية لتحقيق بعض من أهدافها في توعية المجتمع ، ولا غنى لنا عن محاولة العناية بها ؛ لأنها تجعل هذا التنظيم ممارسة مجتمعية ، وليس إملاءات دينية محضة ، ولو في بعض تفاصيله ، وإن لم يكن في كلها . لجان شرعية والثانية : إيجاد لجان شرعية (معتدلة) ، وليعذرنا إخواننا الفضلاء ممن هم في اجتهادي أصحابُ اجتهادٍ متشدّدٍ أو اجتهادٍ منفلت في هذا الباب إذا ما أكّدت على هذا الوصف والشرط المهم الذي يجب تحقّقه في هذه اللجان الشرعية المقترحة ؛ لأنه بغير مراعاة هذا الشرط سنعود للتشدّد ، أو سنؤكّد على الانفلات . وعلى هذه اللجان أن تشرف على صور عمل المرأة وعلى صور وجودها مع الرجال عموما ، لتضع الضوابط الشرعية لذلك ، بغير إفراط ولا تفريط . بل على هذه اللجان أيضًا إبداع صور جديدة لعمل المرأة ولممارستها حياتها هي والرجل التي تحتاج إلى تنظيم ، بما يحقّق لها الفاعليّة والمشاركة الحقيقية في البناء الحضاري ، مع التزام أحكام شريعتنا السمحة المعتدلة . وقد نستغني عن هذه اللجان بعد فترة إذا ما استطاع الإعلام الإسلامي ومناهج التعليم بيان العلاقة الطبيعية بين الرجال والنساء التي نظمها الإسلام ، وإذا كانت هذه العلاقة واضحة المعالم لدى عموم المسلمين ، وإذا ما اطمأن علماء الشريعة والغيورون أن تطبيق تصورهم المعتدل هذا قد استند إليه القرار فعلا ، وسوف يسعى لتطبيقه . ويقول الدكتور خالد الرميح الباحث في الشؤون الإسلامية: الخلوة المعروفة عند الفقهاء هي أن يكون الرجل والمرأة في مكان مغلق دون أن يرافقهما أي شخص آخر. وبالنسبة للاختلاط فهو الحاصل في كل مكان بين الرجال والنساء، سواء في الأماكن العامة كالحرمين والأماكن الصحية فهذا هو الاختلاط، والخلوة هي المحرمة شرعاً، وبالنسبة للاختلاط فهو على حسب الحالة ولا نقول عنه أنه محرم وإنما له ضوابط. فالاختلاط في الأماكن العامة والترفيهية ليس بمحرم وإنما يجب مراعاة الضوابط الشرعية، وهذا واجب على المرأة وكذلك الرجل، فأغلب الناس يركزون على تذكير المرأة بالالتزام بالضوابط الشرعية ولكن الالتزام واجب على الرجل أيضاً ويكون ذلك بعدم مضايقة المرأة في هذه الأماكن وألا يكون سببا في إثارة الفتن. ويمضي الرميح بالقول: لو نظرنا للاختلاط في أماكن الصحة والتعليم والأماكن التي يكون بها فائدة من الاختلاط فيها، فمن المفترض أن ننظر للمقاصد والفوائد الشرعية المرجوة بشكل أكبر من الاهتمام بالنتائج التي قد تحدث أو لا تحدث، ويجب ألا ننظر للمجتمع على أساس أنه مجتمع ملائكي لا تحدث به أخطاء أو تجاوزات، فالأخطاء قد حدثت في العصر النبوي وتحدث في عصرنا، فما دام أن هناك رجلاً وامرأة وبينهما علاقة وتواصل فلا يمكن أن نحدها بذلك الحد ونضيق على الناس من باب سد الذرائع والبعد عن الشيء المحرم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |